السؤال
السلام عليكم
أعاني من اضطراب الدورة، بسبب انخفاض هرمون الغدة الدرقية، وتكيس المبايض، وأنا متزوجة، وعندي طفل عمره3 سنوات، وقد كنت أسقطت قبلها مرة واحدة.
بدأت بأخذ الثايروكسين،50 ملجم حبة في اليوم، منذ 3 أشهر.
أول شهر نزلت الدورة عادية، وثاني شهر انقطعت، وثالث شهر نزلت، ولكنها استمرت 14يوما، والآن أنا خائفة من أن ينزل علي سائل شفاف كريه الرائحة، فهو يستمر من يوم إلى 3 أيام، مع ألم، فما هو الحل؟
علما بأني أمارس العادة السرية منذ فترة طويلة، خاصة وأن زوجي كثير السفر، وأحن له، ولا أستطيع الصبر، والغريب في هذه الدورة أنها تنقطع يوما، فإذا فكرت في الممارسة تبدأ آلام أسفل البطن مع الغثيان، وينزل الدم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بعض السيدات تعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، بسبب مشاكل في الهرمونات، وبسبب تكيس المبايض، وكسل الغدة الدرقية والسمنة، وفيما يعرف بمتلازمة تكيس المبايض المتعدد.
وهذا الأمر يحتاج إلى متابعة متخصصة للعمل على عدة محاور، منها:
- إنقاص الوزن، وهذا في منتهى الأهمية، وذلك من خلال عمل حمية غذائية، والابتعاد عن الوجبات الدسمة، والأكل المتكرر - خصوصا أمام التليفزيون -، وممارسة الرياضة، مثل: المشي في أماكن مفتوحة بصحبة أخواتك وصديقاتك، وسوف تحققين أكثر من هدف:
- الأول: تجنب الوجبات الزائدة.
- والثانى: تحسن الحالة المزاجية.
- والثالث: إنقاص الوزن.
وبالتالي تحسن الدورة الشهرية، وزيادة فرص الحمل، والثالث تجنب الوحدة، والانفراد بالنفس، وتقليل التفكير في الجنس، حتى لا تضطرب حياتك، والشهوة لا تطفئها الشهوة، بل تزيدها سعارا.
- وعلاج كسل الغدة الدرقية يحتاج إلى وقت، وربما تحتاجين إلى زيادة جرعة الثايروكسين، حتى ينتظم مستوى الهرمونات، لأن علاج الغدة الدرقية يعتبر جزءا من علاج التكيس، وكذلك جزءا من علاج انتظام الدورة.
- وقياس مستوى هرمون الحليب وعلاجه مهم أيضا؛ لأن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يؤثر على التبويض، ويمنع الحمل.
- وأخذ أقراص جلوكوفاخ 500 مج، حتى 3 مرات يوميا، بصفة دائمة، وهو في الأصل علاج لداء السكر.
وحتى لا تختلط عليك الأمور، فهذا الدواء يؤخذ أيضا لعلاج السمنة، وعلاج التكيس، لأن حبوب جلوكوفاج تساعد الأنسولين الداخلي على العمل، والمتابعة مع طبيبة متخصصة في علاج حالات تأخر الحمل، والسمنة، واضطرابات الدورة مهم جدا، حتى يتم تنظيم عمل الغدة الدرقية، وتنظيم الوزن.
والإفرازات ذات الرائحة الكريهة: هي التهابات بكتيرية في الفرج، تحدث بسبب تلوث المكان أثناء ممارسة العادة السرية، ولأسباب أخرى كثيرة، وعلاجها:
- أقراص فلاجيل 500 مج 3 مرات يوميا، ولمدة أسبوع، ويمكن تكرار الجرعة لضمان الشفاء.
- كذلك وضع تحميلة Gyno-pevaryl 150 في الفرج لعلاج الالتهابات الفطرية، وذلك مرة واحدة.
ويمكنك محاولة الإشارة إلى زوجك بطريقة أو بأخرى بأنك لا تطيقين فراقه، وأن وجوده بجوارك معظم أيام الشهر ضروري لحدوث الحمل، وهذا حقيقة، حيث إن الإخصاب يقع في العشرة أيام في منتصف الدورة الشهرية.
وفقك الله لما فيه الخير، وجنبك الشرور ما ظهر منها وما بطن.