السؤال
أنا فتاة غير متزوجة، مشكلتي منذ صغري قبل البلوغ مع العادة السرية، حتى إني لا أعلم ماذا كنت أفعل، وكنت لا أنام إلا بها، حتى اليوم أحيانا أفعلها لمدة 3 مرات في اليوم حتى أتمكن من النوم، وأنا جدا محرجة منكم وأنا أتكلم في هذا الموضوع.
بعد البلوغ أصبحت لدي إفرازات بيضاء، وأحيان صفراء، وحكة، وبعض الأحيان رائحة كريهة، ولم أخبر أمي من الإحراج، والآن عمري 19عاما.
ذهبت لدكتورة فأعطتني دواء فيه كبسولة واحدة، ودواء آخر آخذه 3 مرات في اليوم، وغسولا يوميا، ولكني أهملت الحبوب، ولا تزال الإفرازات موجودة، وأحس بآلام أسفل البطن من الجهتين اليمين والشمال، وأحيانا لا أستطيع أن أحرك رجلي من شدة الألم.
كانت دورتي الشهرية -أكرمكم الله- منتظمة، ولكن أصبحت تأتيني كل شهر ونصف، ولاحظت عند التبول -أكرمكم الله- وجود شيء أبيض يشبه قطعة منديل.
كما أعاني من آلام أسفل الظهر، وقد استخدمت مرهما لآلام الظهر، ولكن دون جدوى.
فهل يوجد حل دون الذهاب للدكتور؛ بسبب خجلي الشديد من أهلي؟
آسفة على الإطالة، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shosh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم حرجك -أيتها الابنة العزيزة- وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أنك إنسانة نقية وطاهرة، ولا تقصد ارتكاب المعصية، وإنما هي إنسانة استسلمت لوساوس الشيطان في لحظة ضعف، فوقعت فريسة لمثل هذه الممارسة الضارة والمحرمة، وأغتنمها فرصة -يا ابنتي- لأقول لك بأنك وبممارستك لمثل هذه العادة القبيحة وبشكل متكرر كما تفعلين؛ فإنك ستضرين جسدك ضررا بالغا.
وأستطيع أن أوأكد لك بأن الممارسة عندك قد أصبحت تأخذ شكلا الحاحيا، وليس شكل عادة فقط، بمعنى آخر أنت تقومين بها تحت الحاح نفسي، تستسلمين لها دون أدنى مقاومة، تماما كمن يكررغسل يديه قبل الطعام بشكل متكرر، أو من يكرر تفقد باب بيته ليتأكد من أنه قد قام بإغلاقه، رغم أنه يعرف بأنه قد فعل ذلك.
هكذا حالك الآن، أي أنك تعانين من فكرة الحاحية، وأنت محرجة وخائفة، وبالتأكيد لا تريدين ارتكاب المعصية أيضا، لكن هذه الفكرة تسيطر على تفكيرك قبل النوم، لدرجة بت معها مقتنعة بأنك لن تستطيعي النوم إلا بعد ممارستها، حتى لو كنت غير راغبة بذلك، فتتجاوبين مع هذا الالحاح وتمارسينها، ثم يتكرر الالحاح ثانية، وتكررين الممارسة، وهكذا وبدون مقاومة منك.
ولو أنك ملكت زمام نفسك، وقمت بمقاومة هذه الفكرة الالحاحية، وطردها من تفكيرك منذ البدء؛ فهنا ستكون أمامك الفرصة للتخلص من هذه الممارسة.
أنصحك ألا تخلدي إلى النوم إلا بعد أن تكوني بحالة نعاس شديد؛ فعندها فقط اذهبي إلى سريرك؛ لأنك حينها ستنامين بسرعة، ولن يكون أمامك وقت كاف للتفكير بهذه الممارسة.
وأنصحك أيضا بأن تبقي على باب غرفتك مفتوحا، أو أن يشاركك أحد في الغرفة، أختك مثلا، المهم أن لا تنامي وحدك، أو أي شيء ترينه يناسبك، بحيث يغير من روتين نومك الذي هو أساس الفكرة.
وبالنسبة للإفرازات المهبلية عندك فإن كانت بلون أصفر، وتسبب الحكة والرائحة الكريهة؛ فهنا بكل تأكيد قد حدثت عندك التهابات نسائية، ويجب علاجها بشكل صحيح.
وبشكل عام إن الطريقة الصحيحة في علاج أي التهاب هي بأخذ عينة من الإفرازات، وعمل تحليل عادي، وآخر زراعة، وذلك لتحديد نوع العامل، أو العوامل المسببة للالتهاب، ومن ثم علاجها بشكل نوعي.
لكن ولكونك غير قادرة على مراجعة الطبيبة، ولمساعدتك في مثل هذه الظروف، فإنني أقترح عليك تناول العلاج التالي:
- تناولي حبوب تسمى: (CLINDAMYCIN) عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع.
- بعد انتهاء الأسبوع تناولي حبة واحدة من دواء يسمى:
(DEFLUCAN) عيار 150 ملغ.
- خلال تناول العلاجين السابقين (أي لمدة 8 أيام) استخدمي نوعين من الكريم، الأول يسمى: (BETNOVATE) والثاني يسمى: (KENACOMB) بالتناوب، بحيث تدهني مرتين من الأول في اليوم، ومرتين من الثاني في نفس اليوم، لكن بالتناوب، أي أن المجموع سيكون 4 مرات، ولمدة 8 أيام.
فإن اختفت الأعراض من إفرازات وغيرها فهذا هو المطلوب، وإن بقيت أو زادت -لا قدر الله- فهنا لا بد من مراجعة الطبيبة.
بالنسبة للغشاء الأبيض الذي تشاهدينه مع البول فإن لم يكن عندك حرقة أو ألم عند التبول؛ فإن هذا الغشاء سيكون طبيعيا، وهو ناتج عن توسف خلايا جدران المثانة وخروجها مع البول.
بالنسبة للدورة الشهرية: إن كانت تتأخر مدة شهر ونصف وكان هذا التأخير يتكرر أكثر من أربع مرات خلال السنة؛ فهنا نعتبر أن الدورة غير منتظمة، ويجب أن يتم عمل تحليل للهرمونات للتأكد من عدم وجود اضطراب هرموني خفي، ويكون هو السبب في تأخير الدورة، وبالطبع سيلزم حينها عمل تصوير تلفزيوني أيضا للرحم والمبيضين.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى، وأن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما، وننصحك أن تراجعي أضرار هذه العادة السيئة وتأثيرها على البكارة: (18501 - 234028 - 3509- 54712)، وكيفية التخلص منها: (3509 - 2288 - 54892)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
والله الموفق.