ما علاج الطقطقة التي يصحبها ألم في مفاصل الجسم؟

0 957

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 20 سنة، عانيت لمدة أسبوع من آلام وطقطقة في الركبة نتيجة لثنيها المتواصل ثم توقفت عن ثنيها، فقل الألم بالتدريج إلى أن اختفى ومرت شهور ثم جاءتني طقطقة في معظم مفاصل جسمي: الركبة، الظهر، الأيدي، أصابع الرجل، الرقبة، تأتي الطقطقة عند تحريك جسمي، وأشعر بألم يصحب تلك الفرقعة لمدة ثوان ثم يختفي، أما في حالة ثبات جسمي فلا أشعر بأي طقطقة أو آلام، ولا أعاني من أي التهاب أو تورم, مع العلم أني أعاني من انخفاض في ضغط الدم باستمرار, فماذا أفعل؟ هل أقوم بتحليل سرعة الترسيب أم ليس له علاقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى عادل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن معظم حالات الطقطقة في العظام والرقبة لا تكون لأي سبب ذي أهمية، خاصة إذا كان لا يترافق مع آلام، والطقطقة أو الفرقعة التي تصدر في منطقة المفاصل تكون إما بسبب حركات الأوتار والأربطة حول المفصل على بروزات قريبة من المفصل، أو أحيانا تكون بسبب حركة المفاصل أكثر مما يتحمل المفصل من مدى للحركة، وفي معظم الحالات لا يكون لها أي دلالة مرضية، خاصة إن حصل ذلك دون ألم ولم يكن هناك أي تورمات أو التهاب في المفاصل.

والسبب في أصوات المفاصل في مثل سنك غالبا هو تحرك الأوتار أثناء الحركة على بروز عظمي مجاور للوتر، أو أن يتحرك الوتر من مكانه، أو يكون ناتجا أيضا من الأربطة التي تحيط بالمفصل، وفي معظم الأحوال لا يكون هناك دلالة مرضية لهذه الأصوات وتتحسن بنفسها، أما إن كان هناك آلام مع الأصوات فهي إما أن تكون بسبب الاحتكاك في المفصل، أو التهاب في الأوتار القريبة من المفصل، أو إجهاد المفصل، وأكثر الحالات التي تحصل فيها هذه الفرقعة غير المرضية هي القيام فجأة من وضعية الجلوس أو مد الركبة المطوية، وهذه سببها حركة الأوتار أو الأربطة على بروزات عظمية طبيعية، وأحيانا يكون مصدر الفرقعة الصابونة نفسها بتغيير وضعها فجأة، وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.

وبعض الناس يحدثون فرقعة للمفاصل بتحريك أصابع اليدين، وهذه تنجم عن دخول غاز النيتروجين من الدم إلى المفصل، من الأسباب التي تسبب ألما مع أصوات فرقعة هي ليونة الغضروف الداخلي للصابونة (Chondoromalacia patella)، وهي تسبب ألما عند ثني الركبة، كما هو في وضعية السجود والقرفصاء، وتتحسن بعد مد الركبة وتعالج بتمارين خاصة، ووضع ثلج على الركبة والمسكنات.

وعند الكبار في السن فإن الأصوات قد يكون منشؤها احتكاكا في المفصل نتيجة تآكل الغضروف مسببا خشونة في سطح المفصل الغضروفي، وبالتالي آلام في الركبة مع السجود ومع المشي، وأصوات طرقعة أثناء الثني وأثناء فحص الطبيب للمفصل.

وكما قلنا فإن هذا مختلف عن الفرقعة بدون ألم، حيث إن الفرقعة تحدث نتيجة خشونة المفصل، وهذا يكون في كبار السن وليس في سنك، وفي بعض الحالات يكون السبب تحرك الوتر من مكانه مثلما يحصل في الكتف، وأحيانا نتيجة خروج الوتر من مكانه في حركة معينة.

وتكثر هذه الأصوات الطبيعية للمفاصل عند من يكون عنده زيادة مرونة الأربطة، ويمكن أن تعرفي إن كانت عندك بأن تحاولي أن ترجعي الأصبع الوسط في اليد للوراء، فإن استطعت أن تجعليه موازيا للذراع (الساعد) أو تحاولي أن يصل أصبع الإبهام إلى الساعد فإن ذلك يدل على أن عندك زيادة في مرونة الأربطة، وهذا موجود عند كثير من الناس -10% من النساء-، وهذا يترافق كثيرا مع فرقعة المفاصل، ولا أرى أن هناك سببا للقلق، ولا حاجة لإجراء تحليل لسرعة الترسيب.

أما انخفاض ضغط الدم بشكل عام فلا يمثل مشكلة, إلا إذا ترافق مع الدوخة, والإغماء, والضعف, وهذه العوارض لا تظهر عادة إلا عندما ينخفض الضغط الانقباضي إلى ما دون 90 ملمترا زئبقيا، وغالبية الأشخاص لا يشعرون بعوارض انخفاض ضغط الدم إلا في أوضاع خاصة، مثل: النهوض السريع، وعقب تناول وجبة الطعام. وإن لم يكن هناك أي سبب واضح لانخفاض الضغط فإن المريض ينصح بما يلي:

- شرب الماء والسوائل بشكل كاف ومنتظم، فإن امتصاص السوائل في الجسم يحرض الجهاز العصبي الودي الذي يأمر بوضع الآلية الكفيلة برفع ضغط الدم، ففي دراسة أجريت في هذا الصدد استطاع الباحثون أن يسجلوا زيادة في أرقام الضغط عند المشاركين بعد نحو نصف ساعة من تناول كوب من الماء, وفي فترة الصيام فإن الإكثار من شرب الماء يكون بين الفطور والسحور.

- ارتداء الجوارب الطبية خصوصا أولئك الذين يعانون من الدوالي، فهذه الجوارب تساعد على دفع الدم من أسفل الجسم باتجاه القلب والدماغ.

- تحريك أصابع القدم, وعضلة بطة الساق عند البقاء في وضعية الوقوف فترة طويلة.

- تناول الأطعمة المملحة قليلا، فالملح يساعد على احتباس السوائل، وبالتالي رفع ضغط الدم، ويجب عدم المبالغة في إضافة الملح, وخاصة في السحور، لأنه يسبب العطش خلال النهار.

إن كنت تعانين من هبوط الضغط الانتصابي عند الوقوف المفاجئ، فيجب تجنب النهوض بسرعة، ويكون النهوض على مراحل، وإجراء بعض حركات التمطط والشد قبل اتخاذ وضعية الوقوف.

أما هبوط الضغط بعد وجبات الطعام، فيجب تجنب وجبات الطعام الثقيلة والكبيرة، خصوصا الوجبات التي فيها الكثير من السكريات، ولا بأس من إجراء حركات منشطة قبل الطعام وبعده.

أما العلاج فيعتمد على معرفة سبب انخفاض الضغط، وإذا لم يتم التوصل إلى سبب واضح، ولم تعط النصائح المذكورة أعلاه النتيجة المرجوة، فيمكن تناول أحد الأدوية التي ترفع الضغط ومنها: (Florinef), وعادة ما نبدأ ب 0.1 ملغ, ثم نزيد الجرعة, ويتم أخذها بإذن الطبيب وإشرافه.

شفاك الله وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات