السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عمري 20 سنة، قدر الله عليه بحادث مروري قبل ثلاثة أشهر، وأصبت بكسر مضاعف في الفخذ، وتم تثبيت مسمار نخاعي -والحمد لله على كل حال- وعندي بعض الاستفسارات:
1/ ألاحظ قصرا بحوالي 2 سم، فهل سيسبب لي عرجا في المستقبل؟ أم أن الحوض سوف يتأقلم وأرجع أمشي بشكل طبيعي؟ وفي حالة حدوث عرج، هل الحذاء الطبي سوف يجعل المشي متوازنا؟
2/ أشعر في بعض الأوقات بحركة جزيئات العظام في مكان الكسر.
3/ هل فترة 7 أشهر القادمة كافية لجبر العظم تماما؟ علما أنني لا أعتمد على رجلي المصابة، وحاليا أقوم بجلسات علاج طبيعي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لقد أجبنا في رسالتك السابقة على العديد من هذه الأسئلة، وأرفق لك الإجابة السابقة إن لم تكن قد وصلتك، وكانت كالتالي:
كما تعلم فإن الكسر المضاعف يكون بخروج العظم خارج الجرح, وظهوره يعني أن الإصابة شديدة, مع إصابة وتضرر العضلات, وبشكل عام تحصل فيها مضاعفات أكثر من الكسور غير المضاعفة, وتأخذ وقتا طويلا للالتئام.
وبالنسبة للالتئام فلم تذكر ماذا كان رأي الطبيب المعالج حول الالتئام بعد مرور شهرين ونصف, ومع وضع المسمار النخاعي للعلاج فإنه لا يحصل أي تراكب للعظام, ولذا على الأكثر أن القصر الذي تعاني منه هو من الحوض, وأنه متى تم المشي الطبيعي, والتمارين الطبيعية؛ فإن الوضع سيعود طبيعيا.
على كل حال فإن طبيبك الذي أجرى العملية وهو مطلع على وضع العضلات في الفخذ وعلى وضعك العام؛ هو أفضل من يستطيع أن يقول لك سبب القصر إن كان بسبب تضرر العضلات, أو بسبب وضعية الحوض, وكما ذكرت فطالما أنه لم يحصل أي تراكب للعظام, ولم يحصل أي فقدان لعظم من عظم الفخذ كما هو الحال, وكما هو في حالات الكسور المتفتتة؛ فإن -على الأكثر- القصر الذي تشعر به سيختفي.
انتهت الاجابة السابقة، أما عن سؤالك عن استخدام حذاء خاص إن لم يتحسن القصر، فهذا هو أحد الحلول للناس الذين يعانون من قصر في أحد الأطراف السفلية، فإنه يمكن إضافة قطعة في الحذاء لكي ترفع مستوى القدم في الطرف القصير، أي أنه يصبح الحذاء في الطرف القصير أعلى من الطرف الطبيعي، ويتم حساب ارتفاع القطعة التي يتم زيادتها أسفل الحذاء بحساب الفرق في الطولين بين الطرفين السفليين، وأنت قد تم لك وضع مسمار نخاعي، وهذا -بإذن الله- يساعد على الالتئام، ونرجو من الله أن يتم الالتئام في الأسابيع القادمة، إن لم يكن قد تم الالتئام بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادث.
أما عن سماع جزيئات العظم تتحرك، فإن كان العظم قد التئم، فقد يكون من العضلات، أو من منطقة الكسر، وأهم شيء التأكد من التئام الكسر، وهذا يكون بإجراء صورة شعاعية، ولابد وأن الطبيب المعالج قد أجرى لك صورة.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة، والعودة إلى حياتك الطبيعية، وتحسن طول الطرف المكسور، بإذن الله، فهو الشافي والمعافي، والله الموفق.