أشعر بالخجل الشديد، والتلعثم عند الكلام، فما السبب؟

0 399

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من خجل شديد جدا، وعدم ثقة في النفس، وأتلعثم في الكلام عند المحادثة مع أي شخص، وأصبحت انطوائيا لدرجة شديدة، ولقد ذهبت إلى دكتورة تخاطب، ولكن دون فائدة، وقرأت عن دواء: (سيريدين) بأنه مفيد لحالتي، فهل هذا الدواء متوفر في القاهرة؟ وقد أرسلت إليكم استشارة سابقة بخصوص مشكلتي، ولم يتم الرد عليها حتى الآن.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

وها نحن نجيب على استشاراتك الحالية آخذين في الاعتبار استشارات السابقة، وهي (2163198)، والتي عبرت فيها عن مخاوفك، وانعزالك، وموضوع التلعثم الذي سبب لك المزيد من عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي، وأن تجربتك كانت سلبية مع عقار (بصبار).

فالذي أقول لك أخي الكريم: أن عقار (سيريدين) الذي ذكرته في استشارتك هذه غير معروف لدي؛ لأن المسمى الذي ذكرته مسمى تجاري غير مشهور، ولكن هذا الدواء ربما يكون هو عقار (مودابكس)، والذي يعرف باسم (لسترال)، و (زولفت)، ويسمى علميا: (سيرتراللين)، فالاسم (سيريدين) قريب جدا من: (لسيرتراللين)، فإذا كان الدواء هو: (سيرتراللين)، فأقول لك هو دواء جيد جدا، وفعال جدا، وممتازا جدا، وعموما إن لم يكن هو، فأنصحك بتناول: (السيرتراللين)، والذي يعرف باسم: (مودابكس)، أو (لسترال) كما ذكرت لك، والجرعة التي تبدأ بها هي: (25) مليجرام أي: نصف حبة تتناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهذا الدواء من الأدوية الممتازة جدا، والجرعة التي تحتاجها أعتقد أنها جرعة صغيرة، والآثار قليلة جدا، أو تكاد تكون معدومة.

فأنت مطالب بأن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تتواصل اجتماعيا مع الناس، وأنا أؤكد لك أن موضوع التلعثم الذي تشعر به، فيه الكثير من المبالغة من حيث الطريقة التي تتحسسه فيها، يعني أن هنالك تضخم، والذين تخاطبهم لا يشعرون بهذا التلعثم، فأريد أن أؤكد لك ذلك تماما.

فيا أخي: ثق بنفسك، وشارك الناس في مناسباتهم، وتقدم الصفوف دائما في صلاة الجماعة، وزر أرحامك، وتواصل مع أصدقائك، ومارس أي نوع من الرياضة؛ خاصة الرياضات الجماعية مثل: كرة القدم، فهذه الأمور فيها فائدة كبيرة لعلاج الخوف، والتلعثم، وكذلك قراءة القرآن الكريم على يد أحد المشايخ بصورة خاصة، لها فاعلية ممتازة جدا في تصحيح النطق، وإزالة التلعثم.

نصيحتي الأخيرة لك - أيها الأخ الكريم - هي: أن ترجع إلى استشارة إسلام، ويب رقم: (2136015)، والتي أوضحنا فيها كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء حيث هذه التمارين تعتبر علاجا سلوكيا رائدا، وممتازا لامتصاص الغضب، والتوتر، ومن ثم الخوف، وأن يشعر الإنسان بالراحة، والاسترخاء الداخلي، وهذا يدفعه نحو التفاعل الاجتماعي، فأرجو أن تطبق التعليمات الموجودة بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات