السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 32 سنة، أعاني منذ حوالي عشرة أيام أو أكثر من ألم باليد اليسرى، وتحت الإبط، مع ألم وحرقة بالثدي الأيسر، وانتفاخ فيه -أي أنه أصبح أكبر بقليل من الثدي الأيمن-.
ذهبت للطبيبة وكشفت علي، وقالت: لا توجد بك أعراض لأورام أو أكياس بالثدي، ووصفت لي مسكنا للألم، ولكن لا زال الألم مستمرا، وفي بعض الأحيان يختفي ويعود.
أرجو إفادتي؛ لأني خائفة أن تكون أعراضا لسرطان الثدي، مع العلم أني أعاني أيضا من آلام عرق النسا منذ سنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك وخوفك -يا عزيزتي- ولك العذر في ذلك، فسرطان الثدي أصبح يشخص بنسبة عالية، بعد حملات التوعية والتثقيف بمخاطره.
إن سرطان الثدي نادرا ما يعطي أعراضا جلية وواضحة، خاصة في بدء ظهوره، والأعراض التي تحدث عندك هي على الأغلب بسبب حالة سليمة -إن شاء الله-، وليست سرطانا، ومع ذلك لا يجوز الاعتماد فقط على الفحص اليدوي من أجل تشخيص أو نفي وجود الأورام، سواء كانت سليمة أم خبيثة.
لذلك يجب أولا أن يتم عمل تصوير ظليل للثدي لك، وكذلك تصوير تلفزيوني، ويفضل أن يتم ذلك بعد الطهر مباشرة من الدورة؛ حيث يكون نسيج الثدي طريا بعض الشيء في ذلك الوقت، فيكون التصوير أوضح، فإن كان التصوير سليما -إن شاء الله- فهنا يمكن القول بأن هذه الأعراض ليست ناجمة عن ورم أو كيس في الثدي، وفي هذه الحالة فإنها قد تكون ناجمة عن أشياء عدة مثل: العضلات، أو الأعصاب في المنطقة.
كما أن هنالك حالات قد تسبب الألم في الثدي، وتحت الإبط، وفي اليد، منها ما هو عضوي، مثل: الانزلاق الغضروفي أو الديسك، والتهاب المفاصل والأعصاب، ومنها ما هو وظيفي -أي ليس بسبب مرض واضح-، وإنما بسبب تغيرات في الهرمونات، أو فرط نشاط في الأعصاب، أو غير ذلك- خاصة وأن وزنك يعتبر ناقصا بشكل كبير عن الحد الطبيعي.
أنصحك الآن بعمل التصوير الظليل للثدي، وكذلك التصوير التلفزيوني، وفي الجهتين، فهذه خطوة أولى وهامة جدا، ويجب عملها قبل التفكير في الأسباب الأخرى.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.