كيف أتغلب على آلام المعدة وضيق التنفس التي أعاني منها؟

0 1169

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا على المجهود الذي تقومون به، وأود استشارتكم عن حالتي الصحية والنفسية التي بدأت بالتدهور منذ قرابة الثلاثة أشهر، أنا طالب خارج بلدي، أبلغ من العمر 30 عاما، وبعد فترة الاختبارات بدأت أحس بآلام بالمعدة، وضيق في التنفس، وصعوبة في البلع، ووجود بلغم، وحساسية في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وآلام في منطقة الجزء الأيسر من الصدر والظهر.

وبعد زيارتي للطبيب المختص وإجراء التحاليل وتخطيط الصدر والأشعة، تبين فقط وجود جرثومة في المعدة، وصرف لي المضاد الحيوي، وبعدها قام بعمل منظار، وكان تشخيصه وجود التهاب حاد مزمن في المعدة، وقام بصرف نكسييم 40، وقمت أيضا بالاحتجاب عن أي شيء مثير للمعدة، كما أنه قام بصرف بخاخ نايزنكس لمشكلة التحسس والبلغم، ولكن تكرار ضيق التنفس، وآلام المعدة، والصدر والظهر، لم تتوقف، مما أدى إلى حالة من التوتر، وصلت لحد الخوف من وجود مشكلة في القلب، والخوف من الموت، وأنا في حرب مع هذا الوسواس الذي أخاف أن يؤدي لمشكلة نفسية أعظم.

ما نصيحتكم لي؟ هل أقوم بعمل فحوصات أخرى؟ وكيف أتغلب على هذه الآلام والوساوس؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، فالفحص الطبي الذي قام به الطبيب للقلب والصدر والتخطيط للقلب، والصورة الشعاعية للصدر، لم تظهر أي تغيرات غير طبيعية، وهذا يطمئن إلى حد كبير، وأما موضوع المعدة -فكما ذكرت- أنه تحسن، وآلام البطن يمكن أن تكون بسبب أمور أخرى، مثل القولون العصبي، والذي تزداد أعراضه مع الضغوطات النفسية والتوتر والقلق والامتحانات، ويمكن أن تكون آلامه في أي منطقة من البطن، إلا أنه أكثر ما يكون في أسفل البطن، ومن مميزات آلام القولون العصبي أنها لا توقظ الإنسان من النوم عادة؛ لأنه ليس مرضا عضويا، بل هو مرض وظيفي، أي أنه اضطراب في وظيفة القولون، وتزداد الأعراض -كما ذكرنا- مع الأمور التي تم ذكرها، ومع أنواع معينة من الاطعمة، -والحمد لله- أنك قد قمت بمراعاة التغذية والحمية.

آلام التهاب المعدة عادة ما تكون بعد الطعام، ولو أن آلام القولون العصبي يمكن أن تأتي بعد وجبة الصباح خاصة، إلا أن ارتباطها بالطعام ليس مثل آلام المعدة التي تأتي في أعلى البطن، بعد تناول وجبات الطعام.

أما بالنسبة لآلام الصدر والظهر وضيق النفس، فقد تم استبعاد أي مرض عضوي بالفحص الطبي للقلب والصدر، والإجراءات التي تم عملها، وأريد أن أوضح لك أن عضلات الجسم تتأثر كثيرا مع الوضع النفسي، فكثير من الناس تحصل عندهم آلام في الرقبة، أو صداع، أو آلام أسفل الظهر، وآلام عضلات الصدر مع الامتحانات، وقد مررت أنت خلال هذه الفترة بظروف ليست بسيطة، من الامتحانات، وآلام المعدة، والمنظار، وتناول الأدوية، فكل هذا وأنت بعيد عن الأهل، يؤدي إلى نوع من القلق والتوتر، والخوف، وبالتالي تزداد الوساوس، خاصة إن لم يكن أحد من العائلة إلى جانبك.

عضلات الصدر من أكثر العضلات تأثرا بالقلق والتوتر، فتحصل تقلصات بها، وتبدأ دوامة المريض من الخوف والقلق، وهذه تزيد الأعراض، وبالنسبة لك وفي مثل هذا السن، والفحص الطبي والإجراءات التشخيصية التي تمت، فإن احتمال وجود مرض في القلب ضئيل جدا، خاصة وأنك لم تذكر أنك تعاني من أي من عوامل الخطورة التي يمكن أن تسبب تضيق الشرايين للقلب، وهي:

- السمنة.
- السكري.
- ارتفاع الضغط.
- التدخين.
- ارتفاع دهون الدم.
- قصة عائلية.

عليك أن تهدئ نفسك، ومارس تمارين الاسترخاء، والجأ إلى الله، وصل ركعتين في جوف الليل، وادع الله أن يهدئ البال، فإن الله يمتحن الناس لكي يتقربوا منه، ويشعروا بحاجتهم له في كل أمورهم، ولكي يزيد من ثوابهم ويرفع من مقامهم كلما حمدوه على ما قدر، ويحب أن يتضرع العبد له، والجأ لقراءة القرآن {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وستجد الله قريبا منك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات