كيف يُعوّض نقص الفيتامين (د)؟

2 687

السؤال

السلام عليكم.

لدي نقص في فيتامين (د), نسبته لدي (15) والطبيعي من (30) إلى (100)، ذهبت لدكتور الأمراض النفسية وقال لي أمر عادي, لا يوجد مشكلة بنقصه.

ذهبت لدكتور العظام, ودكتورة الباطنية؛ فقالوا لا بد من علاج مكثف من فيتامين (د) وصرفت لي دكتورة الباطنية (6) زجاجات نقط من فيتامين (د) زجاجة واحدة أسبوعيا في نصف كوب ماء = (2800) وحدة أسبوعيا, وحبوب كالسيوم, وفيتامين (د) حبة يوميا.

وأنا لدي فصام وجداني, وأتناول ابيلفاي (15)، وسبراليكس (20)، وتجريتول (600) يوميا.

وعملت تحليلا لفيتامين (ب 12) ولم تظهر النتيجة بعد, فهل إذا كان هناك نقص في فيتامين (ب 12)؛ يكون هناك نقص أيضا في فيتامين (ب 6) و(ب 3)؟ وهل أحتاج لعمل تحليل فيتامين (ب 6) و (ب 3)؟

قرأت هذا المقال التالي, وسؤالي: هل يتحسن مريض الفصام بالفيتامينات؟

"دعونا نركز الحديث اليوم عن الفيتامين (دال)، هذا الفيتامين الذي اهتم به العلماء والأطباء في الفترة الأخيرة, وخرجت البحوث والدراسات الحديثة التي تؤكد أن نقص هذا الفيتامين يعد من الأسباب الرئيسة في الإصابة بمرض الفصام العقلي، وكذلك من أسباب الاكتئاب العارض, والوساوس القهرية, والهلاوس البصرية والسمعية والتشويش.

لكن بحمد الله سرعان ما يمكن تعديل هذا الخلل من خلال جرعات كبيرة مركزة على شكل حبوب, أو نقاط, أو حتى حقن عضلية، تؤخذ لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط؛ حتى لا يحصل التسمم بسبب التراكم، ويحصل بعد ذلك التشافي الذي ربما استغرق نصف سنة إلى عشرة أشهر، يحس الإنسان بعدها أنه قد ولد من جديد.

خصوصا وأن الجرعة الموصى بها يوميا قد تم رفعها من (400) وحدة دولية إلى (800) وحدة بسبب أن أكثرنا لا يتعرض للأشعة فوق البنفسجية التي لا تتواجد إلا في ساعات الصباح الأولى، أو قبل غروب الشمس، إضافة إلى قلة تناولنا للمأكولات البحرية, خصوصا السلمون, والتونة, وزيت كبد الحوت.

وبالتالي فنحن عرضة لهذا النزول الخطير، ما يعود علينا بهذه الأمراض العقلية, والنفسية, والعصبية, والجسدية, وأمراض هشاشة العظام, والنقرس, والتهاب المفاصل.

صحيح أنه ليس السبب الوحيد، لكنه سبب جوهري لا يستهان به."

وعلى دروب الخير نلتقي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية في الفترة الماضية نقص فيتامين (د) عند كثير من الناس صغارا وكبارا؛ لأن مصادره في الأغذية قليلة, وحيث إنه متوفر في جسم الإنسان تحت الجلد بصورة خاملة, ويحتاج إلى أشعة الشمس عن طريق تعريض جزء كبير من الجسم لأشعة الشمس, والمعلوم طبيا الآن أن أشعة شمس الظهيرة أو العصر في البلاد الحارة أفضل من أشعة الصباح والمساء المسماة فوق البنفسجية.

ولذلك يوضع الآن فيتامين (د) مع الحليب للأطفال والكبار, بجرعات مناسبة, ويحتاج الطفل إلى (400) وحدة دولية من الفيتامين, وهناك أدوية بها الـ (400) وحدة في نقطة واحدة, وهناك عبوات بها (100) وحدة في كل نقطة, وبالتالي يحتاج الطفل يوميا إلى (4) نقاط.

وكلما كبر الإنسان كلما زاد الاحتياج اليومي حتى (800) وحدة يوميا, وللكبار هناك جرعات يومية, وهناك جرعات أسبوعية, وهذه في رأيي أفضل, وهي كبسولات صغيرة بها (50000) وحدة تؤخذ أسبوعيا لمدة شهرين إلى (4) أشهر, حتى تصل النسبة إلى (40) وهذا يكفي, وفوق الـ (80) جرعات سامة تأتي بنتيجة عكسية لا داعي لها.

ونقص فيتامين (د) يؤثر على العظام في الكبار, وعلاجه يحسن من كثافة العظام, وكفاءة العضلات والأربطة, ومع بعض المسكنات تتحسن كثيرا مشكلة ألم المفاصل والأربطة.

أما فيتامين (ب) المركب فنادرا ما ينقص؛ لأنه متوفر في الحبوب الكاملة, مثل القمح, والشوفان, والأرز الأحمر قبل التبييض, وعلى ذلك حتى الخبز الأسمر يحتوي على (ب) المركب, والذي يمكن أن ينقص هو فيتامين (ب 12) لأن امتصاصه مرتبط بمعدة سليمة, أما (ب1) و (ب6) فلا داعي لفحصهما.

والفصام مرض متعلق بهرمون سيروتنين (serotenin)، والأدوية التي تتناولها تحسن من مستوى هذا الهرمون, وبالتالي تتحسن الحالة المزاجية والنفسية.

أما فيتامين (د) فله علاقة بالعظام والأربطة والعضلات, ولكن على العموم الأغذية الصحية والأشياء المنسية في الطعام مثل حبة البركة, والعسل, والقرفة, والزنجبيل, والقرنفل, والمشروبات مثل الحلبة, والمرمرية, والكركديه, والشاي الأخضر؛ جميعها مفيدة لمناعة الجسم, والحالة الصحية العامة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات