سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لدي استفسار عن عدة أدوية، ذهبت إلى طبيب عام وكشف علي وقال: أنت عندك قلق وتوتر، ونقص في الوزن، ووصف لي ثلاثة أدوية، هي باروكسات، باروكستين، هيدروكلورايد 20 ملغم، حبة واحدة في اليوم، وحبوب جوبيزون كورتيكوستيرويد 5 ملغم، حبة واحدة في اليوم، والدواء الثالث انرفيت، عبارة عن فيتامينات وعناصر معدنية، حبتين في اليوم، أرجو إفادتي بخصوص هذه الأدوية، وما هي أضرارها الجانبية؟ وهل أبدأ في استعمالها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أريدك أن تطمئن لطبيبك، الطبيب الذي قام بفحصك ووضع لك هذه الوصفة الطبية لابد أن يكون قد اتخذ كل التحوطات والمعايير التشخصية الصحيحة من أجل أن تعود عليك هذه الأدوية - إن شاء الله تعالى – بالفائدة.

موضوع القلق والتوتر: بالفعل الباروكسات سيكون دواء جيدا ومفيدا لك، وأنا أقول لك أنه دواء سليم جدا، فقط حين تتوقف عنه يجب أن تتوقف عنه بالتدريج، بأن تجعل الجرعة نصف حبة (مثلا) يوميا لمدة أسبوعين إلى شهر، ثم تجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين إلى أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

بالنسبة لحبوب الكورتيزون والتي وصفها لك الطبيب بجرعة خمسة مليجرام: لابد أن يكون لديه مبرر في وصف هذا العلاج، الكورتيزون دواء مفيد جدا، يحسن الوزن، لكن لا يخلو من آثار جانبية، إذا كانت الجرعة كبيرة، وهذه الجرعة جرعة صغيرة، لا أعتقد أنها سوف تكون لها أي أضرار عليك، وأنا متأكد أن الطبيب قد وصفها لك لمدة محدودة.

بالنسبة لمركب الفيتامينات والعناصر المعدنية: هذا جيد، خاصة أنك تعاني من نقص الوزن، والاستمرار على الأدوية حسب ما هو موصوف أعتقد أنه سيفيدك كثيرا.

أنا لا أرى أضرارا أبدا للباروكسات، وكذلك للفيتامين، وبالنسبة للكورتيزون – كما ذكرت لك – بجرعته الصغيرة لا أرى له أي أضرار، لكن الكورتيزون يعرف عنه أنه إذا أعطي بجرعات كبيرة ربما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، وربما يؤدي إلى ارتفاع في مستوى السكر في الدم، لكن هذه الأعراض نادرة، وأنا متأكد أن طبيبك على استبصار كامل بها، وما دمت تثق في الطبيب أعتقد أن من الأفضل لك أن تستعمل الأدوية، وأنا متأكد أن طبيبك قد أجرى لك الفحوصات اللازمة، خاصة مستوى الدم، مستوى الحديد، الفيتامينات – خاصة فيتامين (ب 12) وفيتامين (د) وكذلك هرمون الغدة الدرقية. على ضوء هذه الفحوصات يكون الطبيب قد وصف لك الأدوية.

أيها الفاضل الكريم: لا تقلق، لا تتوتر، كن إيجابيا في تفكيرك، حاول أن تنظم وقتك، وحاول دائما أن تسعى أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تتطلب أن يمارس الإنسان الرياضة، أن ينام مبكرا، أن يكون غذاؤه متوازنا، هذه هي الأمور المطلوبة، ومن جانبي أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب.