السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وزني 118 كيلو جراما، وأرغب في إنقاصه، وقد بدأت بالفعل ممارسة رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة، ويتخلل المشي جري لمدة 10 دقائق.
والسؤال: هل الجري يؤثر على مفاصل جسمي خصوصا الركبة؟ مع العلم أني أعاني من ألم في الظهر نتيجة الكرش, فهل أكتفي بالمشي فقط أم أستمر في الجري؟ وهل الجري يسبب تآكل المفاصل خصوصا مع السمنة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في مثل سنك لا أعتقد أن السمنة تكون قد أثرت على الركبتين؛ لذا فإنه يمكن المشي، والجري كذلك طالما أنك لا تشكو من آلام في المفاصل، فيمكنك المشي، والجري، وهذا لا يسبب تآكل الغضروف في المفصل، بل على العكس، فإن الغضروف في المفصل يأخذ غذاءه أثناء المشي من السائل الذي في المفصل، فالغضروف المغطي للمفصل من الداخل ليس فيه أوعية دموية؛ لذا يعتمد على غذائه الذي يأخذه أثناء المشي، فيتم ضغط هذه المواد داخل الغضروف نتيجة المشي.
وأما آلام الظهر فحتى المشي لا يزيدها في كثير من الأحيان، ويفضل عمل تمارين تقوية لعضلات الظهر، والبطن، وهذه تساعد على زيادة مرونة عضلات الظهر، والبطن، وتزيد من قوة عضلات الظهر، والتي كثيرا ما تضعف نتيجة الجلوس الطويل، وعدم القيام بأية تمارين. بالإضافة إلى زيادة الوزن فإنها أحد أسباب آلام الظهر أيضا.
ويفضل زيادة وقت المشي، فإن الإنسان في مثل وزنك يستهلك 100 سعرة حرارية لكل ميل يمشيه -أي 1.6 كلم- ولكي ينزل كيلو واحد فإنه يحتاج لاستهلاك 7700 سعرة حرارية، ويكون من الدهون المتجمعة إن كانت كمية السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم أقل مما يحتاجه الجسم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا. ومتعك بالصحة والعافية.