كيف أحبب طفلي في الروضة؟

0 412

السؤال

السلام عليكم.

من فضلكم نريد ملفا شاملا في موضوع الطفل والروضة، فنحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات من أهل الخبرة في هذا الموضوع، لما لهذه المرحلة العمرية من أهمية في تكوين شخصية الطفل مستقبلا، نفسيا واجتماعيا، وأيضا استعدادا للمشوار المدرسي الطويل.

- ما هي إيجابيات وسلبيات الحضانة أو الروضة بالنسبة للطفل؟
- ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الروضة لجو أفضل ومريح للطفل؟
- ما هي أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في معلم الروضة؟

- ما هو السن المناسب لانخراط الطفل في الروضة؟ وهل هذا يعتمد على استعدادات نفسية معينة؟ أو يعتمد على ما تقدمه الروضة للطفل؟ أو له علاقة بالجو المحيط به؟
- هل تعتقدون أن سن الأربع سنوات مناسب لتقديم نشاطات تعليمية للطفل بالدرجة الأولى على حساب النشاطات الترفيهية؟ ألا يسبب هذا ضغطا نفسيا وضجرا؟ بحكم أن الطفل في هذا السن كثير الحركة.

- ما هي النشاطات التعليمية التي لا تناسب سن الأربع سنوات؟ ويمكن تأجيلها لسن الخمس سنوات.
- ما هي أهم الأساليب والطرق التي نتبعها مع طفل الروضة كثير الحركة داخل القسم؟ ما هي طرق المكافئة والعقاب المناسبة لطفل أربع وخمس سنوات؟

- ابني لا يريد الذهاب إلى الروضة لماذا؟ وماذا أفعل حيال ذلك؟
- إذا كان الطفل لا يستمتع بوقته في الروضة، ولا تحمل له شيئا جديدا في حياته، بل يصاب بالملل بمجرد الذهاب إلى الروضة، نستطيع أن نقول بأنه يعتبر الروضة سجنا له والبيت ملاذه؟ هل هناك أسباب معينة تجعل الطفل يكره الذهاب إلى الروضة؟ وما هو الموقف الذي يجب اتخاذه في مثل هذه الحالة؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

ولكن في باب الاستشارات الطبية والنفسية لسنا في صدد تقديم "ملفات شاملة" عن مواضيع معينة، كالموضوع الكبير وهو "روضات الحضانة" ما لها وما عليها، وصفاتها وطرق التعليم المناسبة فيها، وبحسب المرحلة العمرية.. فهناك كتب وكتب وكتب متخصصة في هذا، وفي الجزائر لا شك العديد من هذه الكتب يمكن الرجوع إليها.

ولكن ما يهم هنا ربما في حالة طفلك، ويبدو أنه في الرابعة من العمر أو قريبا من هذا، فلا بأس من تسجيله في روضة الأطفال.

ومن الطبيعي أن بعض الأطفال قد لا يحبون الروضة، ليس لعيب فيها، وإنما لعدم رغبتهم ربما في الابتعاد عن الأم والبيت والجو الذي ألفه، ولذلك لا بد هنا من شيئين معا: التلطف مع الحزم، أي التأكيد على ذهابه وأنه لا خيار له في هذا، ولكن في نفس الوقت من خلال اللطف والتطمين من أنه سيكون في سرور ولعب مع بقية الأطفال.

وفي غالبية الروضات، تعرف المعلمات أو المشرفات طرقا كثيرة في جذب الطفل وتحبيبه في جو الروضة، فلا تقلقي لهذا الأمر.

وفي الروضات التي تقوم عليها معلمات ومشرفات متدربات بالشكل المناسب، فإنهن يعرفن كيف يعلمن الأطفال من خلال اللعب و"الترفيه" وليس بطريقة جافة.

وقد وجدت الكثير من الدراسات أن الطفل الذي يذهب لروضة الحضانة في سن قريب من الرابعة يكون أكثر نضجا ونموا اجتماعيا في تعاملاته مع نفسه ومع الآخرين، داخل الأسرة وخارجها.

حفظ الله طفلك، ويسر له سبل النجاح والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات