الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جميع أمور حياتي ودراستي متوقفة، فبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنة وحياتي متعطلة، وكل شيء جيد لدي يذهب، وكلما حاولت أن أرجع كما كنت في السابق، أو أتحسن فإني أتوقف مرةً أخرى.

المشكلة أن لدي امتحانات الصف الثالث الثانوي بعد 20 يومًا، ولم أنتهِ من دراسة أي مادة، والمشكلة أني مدركة لهذه المشكلة، ولو بدأت من الآن وركزت، فستسير الأمور على ما يرام، ولكنني أشعر بأني عاجزة، وجميع أمور حياتي متعطلة، ومن دون سبب، أشعر بالذنب، ولكن كلما حاولت أن أبدأ توقفت من جديد، ولا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن هذه السنة محورية في حياة كل طالب وطالبة، ولا شك كذلك أن الضغط النفسي على الطلبة في كل عام يكون ثقيلاً، وما تشعرين به لا بد من معرفة سببه، فإذا عرفت السبب هان عليك علاجه، وما أنت فيه قد يكون له أحد تلك الأسباب:

1- الشعور الداخلي باليأس، وعدم إمكانية التقدم.

2- التكاسل والانشغال بأمور فرعية يستهلك الوقت عن الأمور الأساسية.

3- الإغراق في المعاصي، أو التكاسل عن أداء الواجبات الشرعية كالصلاة وغيرها؛ فإن للمعصية شؤمًا على حياة الفرد وعقله.

4- الحسد أو العين، وهذا لا ينبغي التعويل عليه كثيرًا، وترك الأسباب السابقة؛ لأن البعض قد يترك الأسباب الطبيعية المؤدية إلى ما هو فيه، ويريح نفسه بإلقاء التهمة على الحسد إراحةً لضميره.

هذه بعض الأسباب -أختنا الكريمة-، وإذا أردنا المعالجة فننصحك بما يلي:

1- المحافظة على الصلاة والأذكار في موعدها (أذكار الصباح، والمساء، والنوم).

2- تقسيم المواد إلى ثلاثة أقسام:

- صعب، لم يفهم.

- صعب، يحتاج إلى جهد.

- سهل، يحتاج إلى تكرار.

- ابدئي بالصعب الذي يحتاج إلى جهد، واجعلي بين كل درس منه درسين من السهل الذي يحتاج إلى تكرار، وهكذا حتى تنتهين من المادة.

- الصعب الذي لم يفهم خصصي له وقتًا منفصلاً، واستعيني -بعد الله- بمدرسة، أو بشرح على اليوتيوب، أو الاستعانة بصديقة، المهم أن تجعلي له وقتًا مخصصًا.

- استخدمي أسلوب الأسئلة المتكررة في المذاكرة، وهو من أفضل الوسائل في المذاكرة، وفكرتها أن تقرئي كل صفحة، وأن تضعي على كل فقرة عدة أسئلة في ورقة بجوارك، ثم بعد أن تنتهي من المذاكرة خذي تلك الورقة، وابدئي بالجواب عليها، حتى تنتهي منها، ثم قارني الجواب بما هو عندك، وبهذا تستطيعين معرفة نقاط القوة والضعف عندك في كل مادة.

أختنا الكريمة: ابدئي بما قلناه لك جيمعًا في وقت واحد، أداء الصلاة، والذكر، والمذاكرة، وكوني على يقين بأنك -بإذن الله- قادرة على ذلك، المهم عدم التسويف، والبدء من الآن.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً