السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وفي موقعكم هذا، وأدام الله نفعكم.
أنا فتاة لدي مشكلة نمو الشعر بسرعة كبيرة بعد نتفه، مثلا أنزعه اليوم، غدا أو بعد غد يبدأ جلدي بالحك، وألاحظ وكأنها أشواك تقرصني إذا ما مسحت رجلي بيدي بعكس اتجاه نمو الشعر، وهذه المشكلة في جميع جسمي، كما أن لدي كثافة شعر في يدي من المرافق إلى الكوعين، وأخجل منهما، وأيضا في رجلي، ولكن ليس بين الفخذين، ليس لدي هذه المشكلة في صدري، أما في ظهري وفي بطني وفي ذراعي هناك شعر، لا أعلم إن كان أمرا عاديا أم لا، فهو خفيف، وفي وجهي لا أظن أن لدي هذه المشكلة، حتى وإن كان لدي بعض الشارب، لكنه ـوالحمد لله- ليس كثيفا، وأظنه عاديا، علما أن دورتي منتظمة، قد تتأخر ليومين أو يوم، أو تسبق موعدها بنفس المدة.
هناك أمر آخر، هو أن لدي حب الشباب في الوجه والصدر والظهر، إن كان وزني غير عادي فأخبروني، فهو متقلب بين 57 و 58 و 56 و 55 أحيانا، أما مسألة الوراثة فلا أعلم؛ قريباتي هناك من لديها شعر كثيف، وهناك من ليس لديها.
الآن كيف لي أن أعرف أن كمية الشعر في جسمي عادية أم لا؟ وهل علي الذهاب لطبيبة جلدية في حالتي هذه أم طبيبة أخرى؟ كما أن لدي حكة في ساقي ويدي، لا أعلم سببها، وهل هذه الحالة شعرانية؟ وهل هناك مرهم أو خلطة على الأقل لتأخر نمو الشعر؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الشعرانية هي عبارة عن زيادة في نمو الشعر الغير مرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية، مثل منطقة الشنب والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكا، أو كثافة، في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكا، نتيجة فرط تفاعل بصيلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي -والحمد لله- في حالتك الزيادة الملحوظة في نمو الشعر موجودة في الأطراف فقط، وبالأخص في المنطقة بين المرفقين إلى الكوعين -كما ذكرت- وأيضا لا يوجد لديك اضطرابات في الدورة الشهرية، أو وجود مظاهر واضحة للاسترجال.
من الأفضل للتأكد من ذلك بأن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص مبدئيا، للتأكد من ذلك، بتقييم الحالة بدقة، وتقييم درجة كثافة الشعر في أماكن الجسم المتفرقة، وأخذ التاريخ المرضي، ومعرفة سرعة نمو الشعر في الأماكن المختلفة؛ لأنها تختلف من مكان لآخر، والتأكد من عدم وجود أي مظاهر أخرى للاسترجال، وطلب أشعة تليفزيونية على المبايض، لتقييم وجود تكيسات من عدمه، وكذلك طلب الفحوصات المعملية اللازمة، لتقييم الهرمونات بشكل كامل ودقيق، وللتأكد من عدم وجود أي خلل بها، وإذا كان هناك خلل بالهرمونات أو بالمبايض، يقوم هو بتحويلك إلى طبيب أمراض غدد، أو أمراض نساء، حسب الحاجة.
بالنسبة للعلاج: إذا هناك خلل هرموني، فلابد من علاجه بشكل فعال، وإن لم يكن هناك خلل هرموني فتوجد الوسائل التقليدية لإزالة الشعر، مثل الحلاقة، أو استخدام كريمات إزالة الشعر، أو النزع مثل الشمع وغيره، وإذا كانت هذه الوسائل غير مرضية لك بصورة كبيرة، فتوجد وسائل أخرى لإزالة الشعر بشكل شبه دائم، مثل الليزر، والعلاج الضوئي ذي الطول الموجي الشبيه بالليزر لإزالة الشعر، والذى عادة ما يستخدم في إزالة الشعر من الأطراف.
وفقكم الله.