السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي استفسار بخصوص مشكلة في التبول، كنت أمارس العادة السرية منذ فترة طويلة، وكنت أحاول أن أجاهد نفسي بكل قوة، فكنت أحيانا أمارسها على فترات متباعدة، وفجأة قررت أن أبعد عنها تماما، وهذه الفترة استمرت 37 يوما تقريبا، خلالها كان ينزل بعد التبول مذي، كان يؤلمني قليلا، بعد ذلك رجعت للعادة السيئة غصبا عني، فانقطع المذي، لكن بدأ يحصل تقطير في البول، والبول في بدايته ينزل في خطين، لكن تقطير البول لا يحدث إلا إذا كان البراز مصاحبا للبول، فعند التبول فقط لا يحدث التقطير، وأنا أشعر أن البول لا ينزل كاملا، وكذلك البراز، وأنا لا أمارس الرياضة غالبا، نظرا لعملي وانشغالي، في الوقت الذي قد أتعرض فيه لبعض المثيرات الخارجة عن طوعي، والتي أحاول غالبا الصمود أمامها بكل ما أوتيت من قوة، مع أنها تؤثر في تأثيرات شديدة، فبم تنصحونني؟
سؤال آخر: هل هناك أدوية لعلاج سرعة القذف على المدى البعيد دون أن تترك آثارا جانبية؟
جزاكم الله خيرا لخدمتكم لأبناء المسلمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من آثار الإدمان على العادة السرية هو تأثيرها الضار على البدن والنفس، فمن أضرارها الصحية هو كل ما تشتكي منه الآن، من سلس البول، ونزول قطرات البول بعد التبرز والتبول، وذلك لوجود التهاب واحتقان في المجاري البولية، يؤدي إلى تعلق بعض قطرات البول في المجرى البولي، ثم تنزل على هيئة قطرات بعد التبول بفترات خاصة عند الحزق أو الضغط على البطن.
نزول المذي بكثرة عند الامتناع عن ممارسة العادة هو شيء طبيعي؛ لتكون كميات من السائل المنوي في الحويصلات المنوية، خاصة بعد أن تعودت على إفراغ السائل المنوي المتجمع أولا بأول عند ممارسة العادة، ولكن عند التوقف التام عن ممارسة العادة السرية وعدم التعرض للمظاهر المثيرة، مثل مشاهدة الأفلام والصور الخليعة، وإشغال الفكر بأشياء تفيدك في حياتك الدينية والدنيوية، سوف تتحسن هذه الحالة.
الإحساس بسرعة القذف أيضا من المشاكل الصحية التي تسببها هذه العادة غير المستحبة، علاوة على الأضرار النفسية، مثل القلق والوهم والشكوك، وطالما أنك غير متزوج فلا أحد يستطيع تقييم حالة القذف المنوي لديك، إلا أن تكون لك حياة زوجية آمنة ومستقرة، عندها سوف تختلف الأمور .
أنصحك بالإسراع بإكمال نصف دينك، فكل أمورك سوف تكون طبيعية بعد ذلك، -بإذن الله تعالى-.