تأخر زواجي بسبب أن والدتي لا تحسن التعامل مع الخطاب .. فما النصيحة؟

0 456

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 34 عاما ولم أتزوج، وكلما تقدم لي من يخطبني يحدث لي ما يمنع إتمام الإجراءات من حضور أهل الزوج لمشاهدتي وغيره.

حدث في مرة من المرات أن تقدم لي شاب عن طريق خطابة خطبتني وسألت والدتي عني، علما أن والدتي تجهل بعض الأمور وغير حريصة في مناقشة الخطابة في أمور تخصني من عمر ووظيفة، وظلت الخطابة تسأل لمدة أسبوعين، ثم انقطعت، ولا أعلم لماذا! هل هو لجهل أمي المسكينة أم ماذا؟

فبماذا تنصحوني؟ حيث أن أمي تجهل أمور الخطابة، ولا تناقش الناس بجدية إنما تتهاون وتتساهل، وهذا ما يجعل الخطابات يهربن، وأنا خائفة من كبر سني، ومن عدم تقدم الشباب لخطبتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.

ولا يخفى عليك أن أمر الزواج أمر يقدره القدير - سبحانه وتعالى - ولكل أجل كتاب، ولكننا أيضا علينا أن نتخذ الأسباب، فإذا جاءت الخطابة فنحن نتمنى أن تطلبي من الوالدة أن تشاهديها وتناقشيها وتستمعي إليها وتستمع إليك؛ لأن هذا الأقرب للصواب، وهذا الذي يعين الخطابة على نقل الصورة الفعلية لمن أراد أن يتقدم إليك، ونحن دائما عند هذه المواقف نقف موقفين الأول: إذا كان هذا الخروج للخطاب، وعدم المجيء وهذا الرفض بدون سبب، وبهذا الغموض فإننا نرجح ضرورة قراءة الرقية الشرعية على نفسك، والمواظبة على أذكار المساء والصباح.

والثاني: إذا كان هؤلاء الذين طرقوا الباب ثم انسحبوا لهم أسباب، ولعل من الأسباب ما تفعله الوالدة، لذلك نحن نتمنى أن تتفقي مع الوالدة بهدوء مستقبلا أنه إذا سألت الخطابة، أو سأل أي إنسان ينبغي أن تتاح لك فرصة، وربما يظن أن في ذلك شيء من الحرج، لكن لا حرج في هذه المسائل، فمن حقك أن تكلمي هذه الخطابة طالما هي امرأة، وغالبا تكون كبيرة في السن وتناقشيها وتستمعي إليها وتكلميها عن وظيفتك وعن وضعك، ومن حق الخطابة أن تنقل هذه الأشياء لمن يريد أن يتقدم إليك.

من جانب آخر نوصيك بأن تحشري نفسك في زمرة الصالحات، وتشكلي حضورا فاعلا في مجتمعك، فإن لكل النساء الحاضرات في المراسيم والمحاضرات والتجمعات النسائية، لكل واحدة منهن محرم أو أخ أو ابن يبحث عن الفاضلات من أمثالك.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه، وعليك بأن تكثري من اللجوء إلى الله - تبارك وتعالى - وحاولي دائما أن تذكري لأخواتك وزميلاتك ما وهبك الله من فضائل ومن صفات حسنة، وأيضا تبيني لهم المشاعر النبيلة التي تحملينها في تكوين الأسرة والحياة الزوجية، ونحو ذلك من المعاني الإيجابية التي تنقل عن طريق هؤلاء الأخوات والنساء إلى محارمهن.

ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يهيئ لك الزوج الصالح الذي يسعدك، ونسال الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات