السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 سنة، مخطوبة من شاب عمره 32 سنة، متدين، ويعمل في مجالات مختلفة، ولا يستقر على شيء، عاش يتيماً، وتنقل كثيراً، وعمل في مجالات مختلفة، وشرطه أن أعيش مع أمه التي تستعمل يداً واحدةً فقط، والأخرى مشلولة، وأخته عمرها 29 سنة، تعيش في منزل ملك لأخيه، لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أتفاءل بالخير وأتزوج، وأدعو أن تكون عائلته جيدة، ويتحسن وضعه ماديًا، أم أحضر نفسي لوضع سيئ، من مشاكل أم الزوج، والفقر، وغيرها من مشاكل؟! للأسف تأخر زواجي، وأحتاج لزواج حقاً!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان الزوج متديناً، وعاش يتيماً، وحريصاً على بر والدته، فنصيحتنا لك ما يلي:

1- التأكد من مسألة التدين من أكثر من مصدر.

2- الموافقة الفورية بعد الاستشارة والاستخارة، فمن كان باراً بأمه، سيكون محسناً إلى زوجته.

3- لا تسمعي كلام من يحدثك عن شؤم الحياة مع أم الزوج؛ فهذا كلام مضخم، وأنت ستكونين بعد الزواج من ولدها في منزلة ابنتها، وهي في منزلة أمك، فأملي الخير.

4- اجعلي النية في الإحسان إليها -ما استطعت- قربة لله تعالى؛ فهي مريضة، وإحسانك لها قد يكون باباً لك إلى الجنة، وفي نفس الوقت سيحفظ لك زوجك هذا المعروف، ولكن افعلي ذلك لله، لا لأحد آخر؛ حتى تأخذي الأجر مضاعفاً.

5- المشاكل في كل بيت قائمة، وحتى بين الوالدة وابنتها، توجد لحظات صفاء وأخرى شقاء، فتعاملي مع والدة زوجك من هذا المنطلق، فإن أحسنت إليك فاحمدي الله، وإن أساءت مرة، فاحتسبي ذلك عند الله.

وأخيراً: نضّر الله وجه امرأة أعانت زوجها على البر بأمه، كوني أنت هذه الأخت، وستجدين لا محالة الخير أمامك، نسأل الله أن يوفقك وأن يسعدك، والله الموفق.