أيامي معدودة مع السرطان وقلبي لا يحتمل العلاج الكيميائي

0 478

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مصابة بسرطان الدم، وسرطان البنكرياس اكتشفت المرض منذ شهر 10، حينها بدأت بالمراجعات في الرياض، وكنت أريد أن آخذ الكيماوي، ولكن الطبيب قال لي: إنه لا ينفع لمثل حالتي؛ لأن قلبي ضعيف، ولا يتحمل الكيماوي.

بعدها ذهبت إلى دبي، وأخذت أول جرعة كيماوي، وتوقف قلبي لمدة 8 ثوان، وقررت عدم أخذي له، وأصبحت أراجع لدى المستشفى التخصصي بالرياض، ولكن فوجئت أنه تقرر لي أن آخذ الكيماوي في شهر 5 .

علما أن الطبيب يقول لي -الآن- أن أيامي معدودة، وأني إن عشت لشهر 7، فتلك معجزة!

سؤالي هو: أريد أن تشرح لي كيف لي أن آخذ الكيماوي وقلبي ضعيف، والمرض منتشر، وما هي فرص الشفاء من سرطان الدم والبنكرياس لمثل حالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله لك العافية، وأن يجعل ما تعانين منه أجرا وثوابا وطهورا.

وأما بالنسبة لموضوع القلب والعلاج الكيميائي، فإن هناك بعض الأدوية التي تستخدم في علاج بعض أنواع السرطان، والتي يمكن أن تسبب ضررا في عضلة القلب، ويتم تقييم عضلة القلب بالتخطيط، وصورة بالإيكو للقلب قبل إعطاء هذه الأدوية للتأكد من أن عضلة القلب ليس فيها ضعفا شديدا مما يمنع إعطاء الأدوية.

ولذا فإن الطبيب المعالج يكون مطلعا على هذه الأمور قبل البت في موضوع تقرير إعطاء هذه الأدوية للمريض، وقد يختار أدوية أخرى أقل تأثيرا على القلب، وقد يكون هذا هو الوضع، فقد يكون الكيماوي الذي تم تقريره عندك هو دواء آخر غير الذي سبب لك توقف القلب في دبي.

لذا يجب أن يتم مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المعالج، ومعرفة إن كان نفس الدواء الذي أخذته أو دواء آخر، وهل وضع القلب قد تغير عن السابق، وأصبح في وضع أفضل.

ومن ناحية أخرى فإن الأعمار بيد الله، وكم من شخص قال له الأطباء إنه حسب الإحصائيات لن يعيش سوى ستة أو سبعة أشهر، ولكنه عاش أطول من ذلك بكثير.

ابقي على صلة بالله تعالى، وتناولي العسل وحبة البركة، وأكثري من ماء زمزم، وثقي بأن الله هو الشافي والمعافي، ونحن كأطباء ما نحن إلا وسطاء، والله يحب أن يتضرع له العباد ويلجؤوا إليه ليشعروا بعبوديتهم له؛ لذا فقومي في جوف الليل، واعلمي أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير كما جاء في الحديث عن سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا تبارك اسمه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له).

واعلمي أن المعنويات العالية ترفع المناعة، وتساعد الجسم على التغلب على الأمراض -بإذن الله-، وقولي بينك وبين نفسك إنني لن أستسلم للمرض، -وإن شاء الله- نسمع منك الأخبار الطيبة.

وأخيرا استخيري الله تعالى في أمر العلاج الكيماوي الذي قرروه لك.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات