أحس أن أختي تكرهني وتحب أن تضايقني.. كيف أتعامل معها؟

0 496

السؤال

السلام عليكم

أحس أن أختي تكرهني، وهذا الشيء يؤلمني جدا، وهي متزوجة، وتعيش معنا في المنزل، فهي دائما تصرخ على ابنها، وتناديه عندما يكون بجانبي، ولا أعلم لماذا؟ حتى أصبحت لا أستطيع أن أتحدث مع أبنائها خوفا منها، وتحب مضايقتي دائما.

ماذا أفعل، فأنا لا أريد أن أعاملها بمثل معاملتها لي، وقد فقدت حب الحياة بسببها، وأشعر بضيق شديد بسببها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح ما بينك وبين أختك، وأن يخرج هذه الكراهية والحقد من نفسها، وأن يجعلكم جميعا أسرة متحابة مترابطة متآزرة، وأن يصرف عنكم كيد شياطين الأنس والجن، وأن يجعلكم سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة- فحقيقة هذا أمر مزعج، ولكن مما لا يخفى عليك أن كل تصرف أو سلوك لا بد أن يكون وراءه دافع، وربما كان هناك شيئا في نفس أختك تجاهك، ولعلك لا تذكرين سببا واضحا أو معينا لهذه الكراهية أو هذا الحقد.

ولكن مما لا شك فيه أن هناك شيئا قد يكون حقا، وقد يكون باطلا، وقد يكون صحيحا، وقد يكون خطأ، ولذلك أنا أتمنى أن تتم معالجة هذا الموضوع معالجة موضوعية، وبتدخل أطراف كبيرة بينك وبين أختك.

ذكرت أنها أكبر منك، وأنها متزوجة، وتعيش معكم في المنزل، فمعنى ذلك أن الأمر سيكون مؤلما جدا، كما ذكرت ما دمتم معا في مكان واحد.

فأين دور الأب، وأين دور الأم، وأقترح ضرورة عرض الموضوع على الوالدين، إذا لم يكونا على علم به، فلا بد أن يعلما، ولا بد من عقد جلسة مصارحة بينكم جميعا، لمعرفة الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى هذه الكراهية، وأرى أن هذا هو أمثل حل وأفضله، لأن الأخت سوف تظهر السبب إذا كانت صادقة أو جادة، وسوف تضغطون عليها لمعرفة السبب في ذلك، وقد تكون أنت -أختي الكريمة- أعطيت الأمر أكبر من حجمه، وقد تكون أخطأت، ونسيت خطأك في حقها، وهي لم تنس لك ذلك.

إذن لا بد من جلسة مصارحة بين أفراد الأسرة، ولا بد من التدخل فيما بينكما، إما الوالد أو الوالدة، وإذا لم يكونا على قيد الحياة مثلا، أو لم يستطيعا ذلك، فمن الممكن الاستعانة بأي طرف آخر من الأقارب المقربين، الذين لهم منزلة ومكانة في أسرتكم، لأنه لا حل إلا ذلك، نريد فقط أن نعرف الدافع، والسبب وراء هذه الكراهية.

وأنا أقول كما ذكرت أولا في كلامي لا بد من سبب أو دافع لعلك لا تعرفينه، أو لعلك فعلت شيئا ولا تذكرينه، وأختك تعاملك لهذا السبب الذي قد عفا عليه الزمان، هذا على سبيل المثال، كل ذلك وارد، ولكن تحديد السبب أو الدافع من مجرد هذا الكلام من المتعذر على أحد أن يعرفه، ولا يستطيع أحد أن يخرجه إلا بجلسة الحوار أو المصارحة، ووجود شخصية كبيرة، حيث إذا أنكرت الأخت هذه التصرفات يضغط عليها بشدة، وأنت عليك أن تقدمي الدلائل على هذه الكراهية، وأن تثبتي الوقائع التي حدثت حتى لا تستطيع أن تفر من المواجهة، وبالتالي يتم إخراج ما في النفس، ثم بعد ذلك يكون التصالح والتصارح والعفو، وتعودوا جميعا بنعمة الله إخوانا.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يصرف عنكم كل سوء، وأن يعافيكم من كل بلاء، وأن يجعلكم سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم، هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات