أشعر بإعياء شديد وتسارع ضربات قلبي أثناء الرياضة.. هل الرياضة تضرني؟

0 441

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود استشارتكم بخصوص بعض الأعراض التي تنتابني أثناء الرياضة.

عموما قد سبق لي أن تم تشخيصي ببرودة تأتيني في الأطراف ظاهرة رينو، وقد عملت تحاليل ANA، وكان سلبيا مما يعني أنها ليست متلازمة حسب قول الطبيب.

مع العلم أني توقفت عن شرب بعض الأدوية منذ عام تقريبا مثل praxilene 200mg؛ لأني وجدت حلا آخر لأطرافي، فدائما ما ارتدي القفازات، وأحاول وقاية نفسي من هجمات برودة الأطراف والالتهابات، لكن أثناء الرياضة مثل الجري البطيء عندما أتجاوز مدة معينة مثل نصف ساعة، تبدأ بعض الأعراض المعاكسة بالظهور مثل انتفاخ يدي، وبروز الشرايين، وتغير لون وجهي ليصبح بين الأحمر والأزرق.

أما إذا كانت المدة ساعة مثلا، أو مثل لعب كرة القدم لمدة قصيرة، فتزداد هذه الأعراض، وتنتفخ أطراف يدي ضعف الحجم الطبيعي، وكذلك وجهي يتغير لونه إلى الأزرق، وقد تحدث لدي آلام في عروق وسط ذراعي، مع دوار، وزيادة ضربات قلبي بشكل كبير، رغم أني لا أتذكر! لأني كنت أعاني من دوخة، هذا حسب أقوال من كنت معهم، وشاهدوني في تلك الحالة.

من أجل إزالة هذه الآلام اضطررت إلى غسل يدي ورجلي ووجهي بالماء البارد، وأيضا رفع يدي فوق ورجلي، أيضا لأنها إن بقيت بوضعية معينة يتجمع الدم فيها، وتنتفخ وبعد أن عاد ضغطي لطبيعته أكلت بعض الأشياء، وبعدها أحسست بدوار وتقيأت ما أكلته.

عدت لطبيعتي بعد ساعات، وعادت أطرافي إلى طبيعتها مع تنميل في يدي، وعودتها لحجمها الطبيعي.

شيء آخر بعد الانتهاء من تلك الأعراض التي حدثت أحسست بصداع في رأسي، وفي الغد عانيت من صداع نصفي حاد، وألم في نصف وجهي كله استمر لمدة.

وقد سبق مؤخرا، وتم قياس ضغطي، وكان طبيعيا 130، وكذلك ضربات قلبي طبيعية؛ لأني كنت قد عملت صورة للصدر وللرئة وكانت سليمة؛ لأني كنت أعاني بعض الآلام في الجانب الأيمن من الصدر، لكن الطبيب قال لي: ربما هي عروق فقط فلا تهتم بالأمر، ولاحظت أن هذا الألم يزداد عندما تحدث لدي هذه الأعراض.

أتساءل: هل الرياضة مضرة بالنسبة لي؟ وهل يمكنني تناول -مثلا- أدوية تخفض الضغط قبل النشاطات الرياضية؟

كما أن زيادة ضربات القلب، والإعياء السريع بعد بذل جهد تحدث رغم التسخينات، ولياقتي ليست ضعيفة هل من طريقة لتجنبها؟ وما هي الأدوية التي ستساعدني لتجاوز هذه الأعراض؟ وإن أمكن نظام تناولها؟

مع العلم أني لا أعاني هذه الأعراض عند ممارسة رياضة مثل السباحة أو حركات اللياقة البدنية؛ حتى لو استمر الأمر لساعات.

أرجو إفادتي، وشكرا لكم، ونفعنا الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تورم الأطراف، وخاصة اليدين مع الرياضة معروف، والبعض من الرياضيين يشكون من تورم اليدين، والقدمين، وأحيانا الساقين، وقد يكون مزعجا، وخاصة إذا كان الرياضي يلبس ساعة اليد أو خاتما في يده، والسبب هو توسع الأوعية في العضلات التي تحتاج لضخ دم إضافي مع الرياضي، ومع إبقاء اليدين اخفض من مستوى القلب، فإن هذه الأعراض تزداد، ويزداد حجم اليدين، وهذا يتطلب ضخا إضافيا من القلب؛ لذا فإن ضربات القلب تزيد أكثر.

وقد يتحول لون اليدين إلى الأحمر مع الشعور بانتفاخ اليدين، وأحيانا ألم بسبب تمدد الجلد، ومثل هذه الأعراض قد لا تكون بسبب مرضي، وليست ضارة إن كانت فقط تحصل أثناء الرياضة أو التمارين، وتختفي بعد الانتهاء من التمارين والرياضة، ولا تحصل في أوقات أخرى.

والسبب أنك لا تشعر بهذه الأعراض عند السباحة وحركات اللياقة البدنية؛ فإن اليدين تكونان أعلى من مستوى القلب، وهذه أحد الأمور التي ينصح بها لمن تحدث معه الأعراض أثناء الجري، وهو رفع مستوى اليدين إلى أن يكونا في مستوى القلب، أو أعلى من القلب بدلا من أن يكونا متدليتان إلى جانب الجسم، ويفضل أيضا التقليل من ملح الطعام والإكثار من السوائل أثناء الرياضة، وتجنب الرياضة في جو حار، أو أثناء النهار في الأيام الحارة، واختيار الأوقات التي لا يكون فيها الجو حارا.

وقد تكون القفازات التي تلبسها تسبب توسعا في الشرايين، وتسبب هذه الأعراض إن كنت تلبسها أثناء الرياضة؛ لذا جرب أن تقوم بالرياضة بدون القفازات إن كان الجو ليس باردا.

ومن النصائح أيضا أن تتوقف عن الرياضة كلما بدأت تشعر بالتورم، وتقوم بإجراء تمارين للذراعين فوق الرأس حتى تخف الأعراض، ثم تعاود نشاط الرياضة، وتناول السوائل أو سائل sport Drink أثناء الرياضة.

نرجو من الله لك المعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات