السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أشكركم على هذا الموقع الرائع، وبارك الله في جهودكم.
مشكلتي أعتبرها عويصة، متزوجة منذ 9 سنوات، وعندي ولدان، معظم مشاكلنا أنا وزوجي تنطلق شرارتها من العدم للأسف، وفي يومي الخميس والجمعة وباقي الأيام كأنه لم يحدث شيء، بدأت المشاكل بعد 20 يوما من زواجنا، وبكلمات بسيطة تحولت إلى شجار وعنف وضرب مبرح وكلام جارح وكان هذا ليلة الخميس، وأصبحت الأمور تتكرر كل ليلة خميس إلى جمعة، وأنا لم أربط بين الأمرين خاصة أن زوجي طيب ويراعي الله في ويحبني كثيرا في باقي الايام، ونعتني وقتها بأبشع الأوصاف وبعد مرور الوقت اعتذر، وكل مرة يعتذر ثم يحدث ما يحدث من ضرب وإهانة في هذين اليومين.
صرت على يقين أنه يمكن أن يكون سحرا -ولا حول ولا قوة إلا بالله-، وصار هاجسا ينغص على نومي، أصبح يهمل صلاته وأنا كذلك، أشيروا علي -الله ينور عليكم- هل نحتاج إلى رقية شرعية؟ لأنه من غير المعقول أنه في اليوم المبارك في الأسبوع يحدث معنا هكذا وكأننا أعداء نتمنى الموت لبعضنا وبعدها نعود للود والألفة والمحبة، أنا منهارة وتعبت جدا من هذه الحالة الميؤوس منها في نظري، فالأولاد يكبرون ولا أريد أن يعيشوا بهذا الجو المشحون، كنا زوجين نحسد على ما نحن فيه والآن أصبح زوجي يدخل المواقع الإباحية ويكلم بنات بالفيسبوك، ولا يعلم أنني علمت.
ساعدوني فأنا محتاجة إليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض التابعين طلب من ابن مسعود أن يوصيه وقد كان على أبواب زواج، بعد أن دعا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم– فأكلوا فخلا بابن مسعود وقال: إني تزوجت امرأة، وإني أخاف أن أبغضها؟ فقال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم) ثم أوصاه بأهله خيرا، ولذلك الشيطان ينصب عرشه على الماء، ويرسل سراياه في الناس، فيأتيه من يقول: (ما زلت به حتى فعل الكبيرة) فيقول: (لم تفعل شيئا، يوشك أن يتوب ويستغفر فيغفر الله له)، حتى يأتيه من يقول: (ما زلت به حتى طلق زوجته) فيدنيه ويلتزمه ويقول: (أنت أنت).
لذلك ينبغي أن نتذكر هذا المعنى العظيم، فإن خراب البيوت من أهداف الشيطان، وشياطين الإنس والجن أيضا يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ولذلك ينبغي أن ننتبه أن هذا الخير الذي نحن فيه هناك من يعادينا لأجله ومن يحسدنا لأجله، وإذا وجد الحسد ووجد البعد عن الله تبارك وتعالى جاء الضيق والأسى والمعاناة، ولذلك أرجو أن تتوكلي على الله تبارك وتعالى، وتحاولوا قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء، كذلك الرقية الشرعية لأنها لون من الدعاء، وتستطيعين أن تقومي برقية زوجك وهو يقوم بقراءة الرقية عليك، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يعمل بالضوابط الشرعية فلا يطلب أشياء غريبة، ولا يسأل عن اسم الأم، ولا يجلس في مكان مظلم، ويحافظ على الصلوات وكل شعائر الإسلام الظاهرة، ويكون هذا العلاج بكتاب الله وبسنة النبي -صلى الله عليه وسلم– أو بكلام مفهوم لا شرك فيه ولا بدع ولا خرفات، وبعد ذلك يوقن هو نفسه والمريض أن الشافي هو الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لك ولزوجك الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد.
إذا كانت المشكلة في يوم واحد أو كانت مشاكل بلا أسباب ففي كل ذلك نحن نرجح الاهتمام بمسألة الأذكار والرقية الشرعية، ونسأل الله لكم أن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن، وأن يؤلف بين القلوب، وأن يصلح ذات بينكم.
وللفائدة راجعي طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326).
والله الموفق.