السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ حوالي شهرين ونصف، وأنا أعاني من دوخة تكاد أن تتحول إلى إغماء عندما أتناول الشوكولاتة والبيبسي والحلويات، ودوخة بعد ممارسة الرياضة، وعند الاستيقاظ، خصوصا إذا كان نوما عميقا، ولا تذهب هذه الدوخة إلا عند الأكل.
أجريت تحليل السكر، وأنا صائم ما يقارب 13 ساعة، وكان السكر عندي 77 حينها، تأكدت أنني لا أعاني من داء السكري، -والحمد لله- لكن هذا المرض يضايقني بشدة، ويجبرني على عدم تناول الحلويات.
فما هذا المرض وما هي أسبابه؟ وما هو علاجه؟
واكتشفت أنني لا أستطيع تناول القهوة، عندما أذوق القهوة أحس بانخفاض وآلام في الدماغ، ولا أستطيع إكمالها، وهذا فعلا شيء غريب!
بالنسبة للأدوية كنت أعاني من ضغط وطنين في الأذن، ووصف لي الطبيب أعشاب جينكسين للأذن لمدة شهر، والتزمت في فترة العلاج، وعانيت من دوخة الحلويات قبل انتهاء فترة العلاج بيومين، فهل هذه الأعشاب لها علاقة بما حدث لي أو أنه لا علاقة لهذا بهذا؟ لأنني سمعت كثيرا أن تناول الأعشاب فترة طويلة يسبب أمراضا؟
علما أن العمر 18، الطول 173، الوزن 51.
نأسف على الإطالة، وشكرا لكم من أعماق قلبي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن كانت هذه الأعراض تحدث بعد تناول الحلويات، فإنه يجب إجراء تحليل للسكر عند حدوث الأعراض فعادة ما يكون السبب هو نقص السكر، وعادة ما يترافق مع شيء من التعرق، وزيادة النبض، ويتحسن بعد تناول الطعام، وهذا يسمى postprandial reactive hypoglycemia.
وعادة ما يحصل بعد فترة من تناول الحلويات، أو السكريات، أو الوجبات التي تحتوي على النشويات، وللتشخيص فيجب إجراء تحليل للسكر عند حصول الأعراض، وعادة ما يكون أقل من 65 ملغ، وإن كنت قد توقفت عن الأعشاب من فترة، فعلى الأكثر أنها ليست السبب، أما إن كنت ما زلت تتناولها حتى الآن، فيفضل التوقف عنها، ومراقبة الأعراض، فكثيرا ما يتم إضافة مواد إلى هذه الأعشاب، ولا يتم ذكرها على العبوة، وخاصة إن تم تصنيع هذه الأعشاب في بلدان لا تخضع جيدا للرقابة الصحية، ولا تخضع لمعايير الجودة.
وعادة في مثل هذه الحالة، فإنه يتم نصح المريض بالتالي:
- توزيع الوجبات إلى عدة وجبات، ويفضل أن تكون كل 3 ساعات وصغيرة.
- التقليل من الأطعمة السكرية والحلويات.
- التمارين الرياضية اليومية.
- زيادة كمية الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- تنويع المواد الغذائية من لحوم وخضروات، وتقليل النشويات.
إن استمرت الأعراض فعليك مراجعة طبيب مختص بالغدد الصم.
والله الموفق.