السؤال
أعاني من ألم وعدم راحة في أعلى المعدة، ورائحة فمي وأنفي كريهة جدا دائما، وذهبت إلى الطبيب أكثر من مرة، وقال لي: إن عندي ارتجاعا في المريء، ووجدت التهابات قوية في جدار المعدة، وعفونة قوية في المعدة، وقد ارتحت قليلا على العلاج، ولكن سرعان ما عادت الآلام، لكنها أقل من الأول.
كذلك أشعر بعدم راحة بعد كل الوجبات، ورائحة كريهة لم تختف، فما هو علاجي؟ فقد سبب لي هذا الموضوع إحراجا شديدا مع زملائي، ومع طلابي، ولكن المشكلة الأكبر مع زوجتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
رائحة النفس الكريهة – البخر - شائعة جدا عند الكثير من الناس، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، وهناك أسباب كثيرة، وللفائدة سنستعرضها:
- تراكم الفضلات على اللسان, وحول الأسنان، ففي الليل ومع جفاف الفم تتخمر هذه الفضلات بسبب البكتيريا؛ فتطلق الروائح الكريهة؛ ولذلك نلاحظ غالبا أن رائحة الفم الكريهة في الصباح أشد، بل كل الناس يطلقون هذه الرائحة، وتزول بتنظيف الفم، وتخف عموما مع زيادة اللعاب في الفم.
- التسوس والخراجات السنية تكون طبقة تترسب على الأسنان، وهي عبارة عن تراكم بقايا الأطعمة مع أنواع من البكتيريا، أو بسبب التعويضات السنية الاصطناعية، وكذلك التهاب اللثة الذي ينتج عادة بسبب تراكم طبقة البلاك على الأسنان.
- التهابات الجهاز التنفسي مثل: التهاب اللوزتين, أو الجيوب الأنفية، أو التهاب الرئتين المزمن، وقد ذكرت أنه يخرج مخاط من الأنف عندك، فقد يكون السبب هو التهاب الجيوب الأنفية فيجب علاجه.
- الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض الكليتين والكبد، وأمراض الجهاز الهضمي، ومنها أمراض المعدة، وهذا ناتج عن التخمة, وتكدس الطعام على الطعام؛ مما يطلق بعض الغازات، وتخرج هذه الروائح من الفم، وإن كانت القرحة التي تشتكي منها قد عولجت، فقد لا تكون هي السبب.
- التدخين والتنفس عن طريق الفم.
- التوتر والقلق.
- من الأسباب أيضا ارتجاع حموضة المعدة, وقد تم علاج هذا السبب عندك.
- بعض الأطعمة, مثل: البصل, والثوم تبقى رائحتهما عالقة في تجويف الفم لفترة طويلة، وتخرج مع الحديث, أو أثناء الزفير.
التخلص من البخر يعتمد أساسا على علاج السبب، مثل: التسوس, أو الأسنان المتهدمة التي لا بد من إزالتها إن لم يكن بالإمكان علاجها، كما لا بد من علاج جير الأسنان، وإزالة االترسبات، وإن كانت هناك التهابات مزمنة, مثل: التهاب الجيوب, فيجب علاجها؛ لذا عليك مراجعة طبيب مختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة.
- السواك: فالسواك علاوة على أنه نظافة للفم، فهو أيضا سنة مؤكدة، أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وهناك دراسات عديدة أثبتت أن السواك يحتوي على العديد من المواد الطاردة للروائح, والمطهرة للفم والأسنان، ومن فوائده أنه يبيض الأسنان، ويساعد على التخلص من مشاكل اللثة.
- استعمال غسول الفم، وهو فعال جدا لطرد الرائحة, وتنظيف الفم من بقايا الطعام، ومنع البكتيريا المسببة للتعفن، وينصح به قبل النوم, وذلك بالمضمضة لمدة دقيقة، مثل: سوائل الغرغرة بطعم النعناع.
- مضغ أوراق النعناع, أو حبوب الهيل بين فترة وأخرى، والإكثار من تناول الخضرة والفاكهة، ومضغ البقدونس.
- تنظيف الفم بعد شرب الحليب أو تناول أي من منتجات الألبان مباشرة - ولو بالمضمضة - إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة.
- مضغ علكة خالية من السكر للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.
نرجو من الله لك المعافاة.