السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا طالب عمري 22 سنة، أعاني منذ حوالي شهر من عدم اتزان في الوقوف، كأنني أميل إلى السقوط، ولكنني لا أسقط، ودوار بسيط، وعند النوم أشعر أيضا بدوار بسيط، لكن مع دقات في مؤخرة رأسي كأن هناك نبضا في الشرايين، وألم بسيط في رقبتي، مع ثقل في الرأس، وصداع بسيط، وأيضا احمرار عيني.
وأحس أيضا بعدم التركيز في العين مع احمرارها قليلا، ذهبت إلى الطبيب عمل لي تحاليل: vs nfs crp تقريبا جميع التحاليل سليمة، وضغطي سليم، وعملت Scanner لرأسي، ومخي طلع أيضا سليم.
ذهبت إلي اختصاصي في الأذن والحنجرة قال لي: كل شيء سليم، فقط أعطاني دواء ضد الدوار، وقال لي: ارجع لي بعد شهر، أرجوك -يا دكتور- قل لي: ما العمل؟ لا أتحمل الجلوس والراحة، هل هو التهاب في عصب التوازن أم ماذا؟ أم أن هناك أعصاب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالذي أستطيع أن أؤكده لك حسب المعطيات التي وردت في رسالتك أنك تعانين من قلق نفسي وتوتر، يضاف إليه أنه ربما تكون أيضا لديك – كما ذكرت وتفضلت – التهاب في عصب التوازن، وغالبا هذه الالتهابات فيروسية، وهنالك حبيبات أيضا في داخل الأذن الداخلية في بعض الأحيان تكون حركتها داخل السائل الموجود في هذه المنطقة حركة غير منتظمة فيحس الإنسان بالدوخة أو الدوار الذي يشعره أنه سوف يسقط، علما بأن الإنسان لا يسقط.
فمن هنا أرى أن تواصلك مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة هو تواصل صحيح، وقد قام الطبيب بإعطائك العلاج، وسوف تراجعه - إن شاء الله تعالى – بعد شهر من مراجعتك الأولى له، وأتمنى أن تكون استجابتك ممتازة للعلاج الدوار.
أما بالنسبة للقلق فلا مانع أن تأخذ دواء آخر بسيط، هنالك أدوية مضادة للقلق والدوار الذي يكون ناشئا من القلق، منها عقار يعرف باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد) لا مانع من أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة مساء - وقوة الكبسولة خمسين مليجراما – تناولها يوميا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
من الضروري جدا أن تنظم غذاءك، وأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، وأن تمارس أي نوع من الرياضة البسيطة المناسبة، وأنصحك أيضا بتطبيق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين مهمة جدا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلع على تفاصيلها، وإن شاء الله تعالى سوف تستفيد منها كثيرا.
لا تنزعج أبدا، فحوصاتك جميعها سليمة، وهذه الأعراض - إن شاء الله تعالى – تكون عارضة وعابرة، وسوف تنتهي - بإذن الله تعالى - .
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.