الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضعف في الأعصاب والعضلات الحسية، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 21 سنة، بدأت مشكلتي منذ سنة ونصف، عندما بدأت رحلتي مع الأطباء والتحاليل، كنت جالسًا في أحد الأيام وكنت مرهقًا، وشعرت بصواعق كهربائية في عمودي الفقري، وشعور بالإغماء لعدة ثوان، ثم ظهرت أعراض متتالية في نفس الوقت، قمت بعدة فحوصات، ومنها: 3 مرات رنين مغناطيسي للرأس والعمود الفقري، وبروتوكول عوازل الميالين، وكانت كلها سليمة -الحمد لله-، وتحاليل الدم سليمة، وتخطيط الدماغ كذلك، وعملت البزل القطني وكان سليمًا، ما عدا تخطيط الأعصاب والعضلات والذي ظهر فيه اعتلال الأعصاب الحسية لجميع الأطراف، من نوع عوازل الميالين.

لم يجد الأطباء شيئًا، فلم أعد أعرف هل هناك تحاليل أخرى علي فعلها، أو فحوصات أخرى؟ علمًا أن ما أعاني منه هو:
- برودة شديدة في الساق.
- مشكلة عند المشي، وأشعر أني أسحب ساقي للمشي.
- مشاكل في البصر، رغم سلامة فحوصات البصر.
- عدم الشعور بالأطراف وضعفها.
- رعشة ونبض في العضلات، وحركة للأرضية.
- صعوبة في التركيز واتخاد القرارت، والنسيان.
- شعور بهبات ساخنة في الجسم.
- ضعف أو خدر في الفّك.
- ضعف جنسي.
- ضعف غريب بالأصابع، وأستطيع رفعها وتحريكها، ولكنها مخدرة.
- وأهم شكوى لدي، والتي تحيرني هي: ضعف أعصاب الساق، وبرودة قدميّ بشكل شديد.

علمًا أني قمت بزيارة طبيب نفسي، ووصف لي إيكسيفور بجرعة 150 ملغ، ولم أستفد منه كثيرًا. أرجو المساعدة، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تشتكي منها خصوصًا الصعوبة في المشي وضعف الإبصار، فهل هناك رؤية مزدوجة، أي أنك ترى صورتين للشيء الواحد؟ فهذا يساعد في تشخيص التصلب اللويحي، كما أن لديك ضعفاً في الأطراف وخدراً؛ وكل ذلك يشير إلى مشكلة ما في الأعصاب.

وقبل التفكير في تشخيص التصلب اللويحي Disseminated sclerosis، ويكتب اختصارًا DS، يجب ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعاً، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين B12 بالحقن العضلية يومًا بعد يوم؛ لأنه فيتامين مهم جدًا لسلامة الأعصاب.

مع الحرص على تناول المكملات من حبوب الماغنسيوم والكالسيوم، وتناول مسكنات الألم، فقد يعود الضعف العصبي إلى نقص فيتامين D، وفيتامين B12، ونقص عنصري: الكالسيوم والماغنسيوم.

وتشخيص التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis)، يعتمد على التاريخ الطبي، وعلى الفحص السريري، حيث يتم تقييم العلامات العصبية مثل: التنسيق، القوة، التوازن، وردود الفعل، والإحساس، فقد يتم اكتشاف مشاكل في الجهاز العصبي، وكذلك يتم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ومن خلاله يتم تحديد وجود تلف في المادة البيضاء في الدماغ، أو الحبل الشوكي، وعدم وجود المادة العازلة الميلانين حول الأعصاب، والتي تُعتبر علامة على التصلب المتعدد.

كذلك يتم عمل تحليل السائل النخاعي، حيث يتم سحب عينة من السائل النخاعي (البزل الشوكي) لتحليلها، فقد تظهر علامات التهابية، مثل: زيادة خلايا الدم البيضاء، أو وجود بروتينات معينة، لتشخيص التهاب السحايا meningitis، كذلك يتم عمل اختبارات كهربائية مثل: اختبار السرعة العصبية (Evoked Potentials)؛ لقياس استجابة الأعصاب للتحفيز، والتي قد تساعد في تحديد تلف الأعصاب من عدمه.

ولذلك يجب المتابعة مع طبيب مخ وأعصاب، وزيارة أحد مراكز علاج التصلب اللويحي DS؛ للتشخيص والعلاج، وهي موجودة بكثرة في المملكة المتحدة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً