التسمم الغذائي وما يسببه من آثار على الصحة

0 314

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت في شهر 8/2012 لحالة تسمم غذائي, وعلى إثرها خسرت 4 كيلو جراما من وزني, وتم إدخالي إلى المستشفى لمدة 5 أيام, مع إعطائي مضادات حيوية بالحقن بسبب أنني أعاني من حساسية الـ (G6PD).

منذ تلك الحالة أصبحت تأتيني حالات إسهال بين كل شهر وآخر، تأتي مرة واحدة في اليوم وتختفي، توقفت هذه الحالة تقريبا, ولكن أصبحت أعاني من انتفاخات وغازات بشكل دائم, وآلام خفيفة في البطن وأسفل الظهر، كما أنني أعاني من حرقة في المرئ منذ فترة طويلة جدا.

في يوم 19/2 من هذا العام استيقظت من النوم على أثر ألم شديد في البطن, لم يكن يتمركز في مكان معين من البطن، تم أخذي للطوارئ وإعطائي مسكنات بالحقن, ولكنها لم تكن فعالة بشكل جيد، اختفى الألم من تلقاء نفسه بعدها.

فحصني أخصائي جراحة عن طريق فحص القولون بالأصبع, وقال قد أكون أعاني من التهاب في القولون, وقام بإجراء فحوصات لي، فحص دم, فحص سونار, فحص بالأشعة السينية, فحص لجرثومة المعدة (النفخ في بالون).

أظهر فحص السونار وجود حصى صغيرة 2 مم في الكلى, ولكن بقية الفحوصات كانت سليمة ما عدا فحص جرثومة المعدة, حيث أظهر وجود الجرثومة بنسبة بسيطة.

تم تحويلي لاحقا لأخصائي جراحة آخر لإجراء فحص بالمنظار للقولون, لكن الدكتور قال إنه لا داعي لعمل المنظار للقولون؛ لأن الفحوصات لا تظهر وجود مشكلة في القولون, وقال أنه سيقوم بعمل بمنظار للمعدة.

بعد عمل المنظار قال الدكتور إنني أعاني من التهاب في المرئ منذ فترة طويلة بسبب جرثومة المعدة, وأعطاني مصادات حيوية ودواء (Omeprazole) المضادات لمدة أسبوعين, والدواء الآخر لمدة شهرين.

منذ أن أخذت الدواء توقفت الحرقة, ولكن ما زال الانتفاخ والغازات والآلام الخفيفة في البطن والظهر موجودة، بعد مرور حوالي شهر استيقظت من النوم على ألم مشابه للمرة السابقة, ولكنه أخف, فقاومته وأكملت نومي, وفي الصباح استيقظت وكنت أشعر بألم خفيف في البطن, خصوصا مع الحركة الشديدة, وكان يتركز في الجانب الأيمن.

ذهبت لطبيب في عيادة وقام بفحص الدم والبراز والبول, وأظهرت الفحوصات أنني لا أعاني من شيء, ولكنه اشتبه أن الحصى التي في الكلى (2 مم) قد تكون هي السبب إذا ما كانت متحركة؛ فحولني إلى طبيب آخر.

الطبيب الآخر نصحني بإيقاف دواء (Omeprazole) وقال أنني قد أعاني من قولون عصبي، توقفت عن الدواء لمدة يومين, ولكنني عدت له بعدما عاد الشعور بالحرقة, وفضلت أن أستمر عليه التزاما بأمر الطبيب الذي صرف لي الدواء.

أود أن أعرف ما الذي أعاني منه, هل هو فعلا القولون العصبي؟ أم أنه التهاب في القولون؟ وهل الألم بسبب جرثومة المعدة والحرقة؟ أم أنها مشكلة أخرى لا علاقة لها بذلك الألم؟

علما أنني لا أعاني من خروج دم في البراز, وأذهب للحمام بشكل يومي مرة واحدة, والبراز طبيعي لكنه متقطع.

وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: هناك أمران عندك يمكن أن يسببا بعض الأعراض التي تشكو منها.

- الحصوة في الكلية وهي صغيرة, إلا أنها يمكن أن تسبب ألما شديدا يكون في الخاصرة, وقد ينتشر إلى أسفل البطن وإلى الخصية أثناء نزولها في الحال, مع تغير لون البول بسبب وجود الدم في البول, ويمكن أن يتكرر الألم, وهذا الألم لا يزيد مع حركة الجسم.

- التهاب المرئ والارتجاع, وهذا يسبب ألما وحرقة في أسفل الصدر, أو يمكن أن يسبب ألما في أعلى الصدر, خاصة في الليل, وبعد وجبة ثقيلة فإنه يمكن أن ترجع عصارة المعدة إلى الأعلى, وإلى أعلى المرئ, أو إلى القصبات, ويمكن أن تسبب سعالا ليليا أو في الصباح, ويمكن أن تسبب ألما شديدا في أسفل الصدر.

- أما الأعراض الأخرى من انتفاخ وإسهال وآلام في أسفل البطن؛ فهي عادة ما تكون من القولون العصبي, لذا يمكن أن يكون عندك عدة أمور, وكل أمر سيسبب أعراضا مختلفة.

- آلام أعراض القولون العصبي عادة لا توقظ الإنسان من النوم, ولا تسبب نزول دم في البراز, ولا تسبب تناقصا في الوزن, وتزداد الأعراض مع القلق والتوتر, والضغوطات النفسية, وأيام الامتحانات, وكذلك مع أنواع معينة من الأطعمة, مثل البقوليات, والأطعمة الحارة, والبهارات, ويمكن أن يشكو المريض من إسهال يتناوب مع الإمساك, وكذلك فإن المريض يشعر بتحسن الألم بعد التغوط.

وأنا أرى أن لا تتوقف عن الـ (omeprazol) لأن عندك أعراض ارتجاع, وعادت الأعراض بعد التوقف عنها, ولا بأس بمعالجة القولون وعلاج الارتجاع إن كانا مع بعض في نفس المريض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات