لدي التهاب بالمفاصل وتآكل في غضروف الركبة.. فهل تنصحوني بالعملية؟

0 223

السؤال

أعاني من ألم في الركبة من حوالي 4 سنوات، وكان في بدايته ألما بسيطا يأتي مع الحركة، ومع الوقت تطور الألم بصورة دائمة، وإحساس شديد بألم طول الوقت، خاصة بالركبة ومفصل الفخذ، والساق بالكامل، والأيدي بالكامل، وألم موجود في الجزء الأيمين من الجسم فقط، لكن لا أعاني من ألم في الجزء الأيسر، وقد عملت العديد من التحاليل، وكانت نتيجتها سليمة، وعملت أكثر من أشعة، وعملت أشعة رنين، وكان فيها التهاب بالمفاصل، وتآكل في غضروف الركبة، فطلب مني الأطباء إجراء عملية، والبعض الآخر نصحني بأن لا أعملها؛ لأني لا أحتاجها، وأخدت العديد من الأدوية، لكن دون جدوى، ولم أجد أي حل للتخلص من هذا الألم المستمر معي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ FATMA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن التحاليل كانت طبيعية، وعلى ما يبدو أن الأطباء لم يجروا أي صور للفخذ، فقد ذكرت أنك تعانين من ألم في مفصل الفخذ واليد، وكانت التحاليل طبيعية، ومفصل الركبة قد أظهر أن هناك تآكلا في غضروف الركبة، وعلى الأكثر وفي مثل سننك: تكون المشكلة في غضروف الصابونة الداخلي؛ لأن الخشونة في الركبة والتي تكون بين عظم الفخذ وعظم الساق تكون في مثل سنك بسبب رض سابق أو إصابة على الركبة، أو سمنة؛ لأن الخشونة العادية، والتي تكون بسبب تآكل الغضروف، تظهر عادة في سن أكبر من سنك -أي: في الخمسينيات- وتزيد بشكل أكبر عند من يكون وزنه زائدا.

وعلى الأكثر أن ما تعانين منه في الركبة، هو: ما يسمى بليونة السطح الداخلي للصابونة: (Chondromalacia patella)، وهذا ينجم عن تحرك الصابونة أثناء حركتها في الثني والانبساط للركبة، ويحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألما في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، وقد يسبب أحيانا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع.

عادة ما يكون التشخيص واضحا بالفحص السريري الذي يبين وجود آلام خلف صابونة الركبة عند الضغط بشدة عليها, وعند محاولة المريض أو المريضة الجلوس على الأرض في وضعية القرفصاء، وعادة ما يخف الألم أو يختفي عندما يمد الأنسان ساقه، وفي هذه الوضعية ترتفع الصابونة عن العظم الذي أسفل منها، ومن ثم يخف الألم.

بالإضافة إلى ذلك: فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة, وكذلك تبين شدة ودرجة تأثر غضروف المريض، وقد تم إجراء الطنين عندك وأظهر خشونة في الغضروف.

أما العلاج: فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء, والجلوس على الحمام العربي والتربع.

ومن ناحية أخرى: وضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة عشر دقائق, وكذلك المسكنات.

أهم شيء هو: إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، والتي تسمى: (hamstring muscle).

يتم ذلك بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقومي أنت بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر.

في حال استمرار الألم وعدم تحسنه؛ فإنه يتم اللجوء للتدخل الجراحي، وفي مثل حالتك يفضل اللجوء للعمل الجراحي طالما أن الألم مستمر ولا يتحسن.

نسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات