السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أيها الطبيب الفاضل ... تحية طيبة، وبعد:
إشارة إلى استشارة سابقة رقمها 2139920 بخصوص ما أعانيه من مرض الوسواس القهري، أود أن اعلمكم بأنني وبحمد الله أصبحت بأفضل حال، حيث أن المرض شبه اختفى، وزالت معه أعراض القلق والتوتر والاكتئاب، وبالعكس تماما زادت ثقتي في نفسي، وزاد عطائي، وأصبحت مقبلا على الحياة بكل حيوية ونشاط، وذلك بفضل الله ثم بفضل العلاج الذي أتناوله، وهو عبارة عن سيبرالكس 20، وسوليان 200، بمقدار حبة واحدة لكل دواء يوميا.
أما بالنسبة لسؤالي هو: هل أستطيع الاستمرار على هذا العلاج مدى الحياة؟ وما هي الآثار الجانبية المتوقعة من الاستمرارية على هذا العلاج؟ علما بأنني -كما قلت سابقا- أصبحت في أفضل حال مع العلاج، وأتناول هذا العلاج بانتظام، منذ ما يقارب السنة، ولا أود أن أتركه.
ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن سعداء أنك قد تحسنت، هذا أمر طيب، ولا شك أن الدواء قد أفادك، وكذك جهدك السلوكي لمقاومة التوتر والقلق والوساوس، وهذا أمر طيب وإنجاز عظيم، نسأل الله أن يديم عليك الصحة والعافية.
أطمئنك تماما أن هذه الأدوية سليمة، ولا توجد آثار جانبية حقيقية، فقط عقار (السبرلكس) قد يزيد الوزن قليلا في بعض الأحيان، وعقار (سليان) قد يؤدي إلى ارتفاع بسيط في هرمون الحليب، والذي يعرف باسم (برولكتين) ارتفاع هذا الهرمون نسبي وليس له أضرار كثيرة عند الرجال، فقط قد يشتكي من ضعف بسيط في المقدرات الجنسية، لكن هذا الأمر نادرا ما نشاهده.
الأدوية هي أدوية سليمة وطيبة، استمر عليها لأطول مدة، لا بأس في ذلك، لكني لا أريدك أن تضع لنفسك سقفا عاليا، وهو الاستمرار على الدواء مدى الحياة، قد لا تحتاج لذلك أيها الفاضل الكريم بعد فترة، حين تتحسن لديك الدينميات الداخلية، وتكون لك القدرة والمناعة على دفع المرض، وتتطور مهارتك، ويتحسن تأهيلك وتوازنك الاجتماعي، وكذلك النفسي، ربما لا تحتاج إلى الدواء.
فإذن راجع الطبيب من وقت لآخر، هذا أمر جيد، وحالات الوساوس القهرية قد تتطلب الاستمرار على الدواء لمدة طويلة، هذا لا أنكره أبدا، وبالرغم من أن الأدوية سليمة، لكن مراجعة الطبيب جيدة، راجع الطبيب كل ستة أشهر، ومن وجهة نظري هذا يكفي تماما، وأنا سعيد أن أعرف عن التحسن الذي أنعم الله به عليك.
نسأل الله أن يديم علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية.