السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
منذ فترة طويلة أعاني من حرقان في البول، وكثرة مرات التبول ـ وخاصة حينما أذهب للنوم ـ وأعاني أيضا زيادة في إفراز العرق أثناء النهار، وخاصة تحت الإبط.
عملت تحليل بول أكثر من مرة، وأظهرت النتيجة أن عندي: كمية أملاح، أو كسالات على ما أذكر.
مشكلتي أني منذ حوالي أسبوع جاءني ألم شديد في جنبي الأيمن في بطني، وأيضا أسفل ظهري الأيمن، مع العلم أني عملت عملية الزائدة - وأنا صغير - المهم ذهبت للمستشفى بسبب الألم الشديد، وأدخلوني الطوارئ، وأعطوني حقن ومسكنات، وبعدها عملت أشعة على الكلى، وقالوا: ليس فيهما مشكلة ـ والحمد لله ـ وطلبوا تحليل دم وبول، وأظهرت النتيجة أن عندي التهابا في المسالك البولية، وأعطوني مطهر ومضاد اسمه (تاريفيد 200) وفوار (ابيماج) وأوصاني بشرب كمية كبيرة من الماء.
أحسست براحة، ولكن عندما انتهيت من المضاد الحيوي رجعت لي الأعرض مرة ثانية، وهي: حرقان في البول، وزيادة الإحساس بالرغبة في التبول، وبكميات كثيرة، وأحيانا كمية قليلة من البول، فكررت المضاد (تاريفيد) مرة ثانية من نفسي بدون استشارة، لأني أحس بأنه يريحني.
ما هي مشكلتي لو سمحتم؟ وماذا علي أن أفعل؟ لأني أعاني كثيرا من الحرقان في البول، وزيادة الرغبة في التبول باستمرار.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،،،
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا، والذي يظهر عند وجود صديد في تحليل سائل البروستاتا، وقد لا يظهر الصديد في تحليل البول.
والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب: وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.
لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة ـ شهر أو أكثر ـ وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي، لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب.
ويكون العلاج كالتالي ـ إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا:
(ليفوكسين 500 مجم Levoxin) قرصا واحدا يوميا، بالإضافة إلى (فيبراميسين Vibramycin 100).
كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم Ciprofloxacin) أو (سبترين Septrin) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (بيبون Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات، أو (البورستانورمProstanorm ) أو ما يشبههما من العلاجات، التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ (البلميط المنشاري Saw Palmetto )، و الـ (الخوف الإفريقي Pygeum Africanum)، والـ (زيت بذور اليقطين/القرع Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة ـ أي عدة أشهر ـ حتى يزول الاحتقان تماما.
أما بالنسبة للأملاح، والوقاية من الحصو، فقد يكون سبب تكون الحصو هو: زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.
ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا، أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.
إن (أملاح الأوكسالات calcium oxalate) تكثر: في المانجو، والطماطم، والفراولة، أما أملاح (اليورات) فتكثر: في البروتينات الحيوانية، والنباتية، ولذلك ينصح بالاعتدال، أو التقليل من هذه الأطعمة.
كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار (يورىسلفين urosolvin) لأملاح اليورات، وفوار (إبيماج Epimag) لأملاح الأوكسالات.
وإذا زادت أملاح اليورات، وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص (زيلوريك zyloric) أما أملاح الفوسفات فتترسب عادة في وجود التهابات في المسالك البولية، وبالتالي لا بد من علاج أي التهاب في المسالك البولية، بالإضافة إلى تناول فيتامين (C) لجعل البول حمضي.
والله الموفق.