السلام عليكم.

أرجو سرعة الإجابة؛ لأن الحالة مستعجلة، والدي لديه سرطان بروستاتا، وهو منتشر إلى العمود الفقري، ولا يستطيع المشي، فقط يستطيع تحريك قدميه تحريكا بسيطا، وقد ركب قسطرة من أسفل البطن، يعني ليس من تحت.

ما خطط العلاج التي يجب إخضاعه لها؟ وعنده ضغط وكوليسترول وسكر، والسكر عادي، ولا يأخذ إنسولين، حبوب فقط.

تم خصيه وبدأت حالته تتحسن، ولكن التحسن توقف، ويأخذ علاجا اسمه casodex (علاج هرموني) وسيتم إخضاعه لعلاج إشعاعي لظهره.

طبعا أنا أعلم أن السرطان المنتشر لا يشفى، إلا إن كتب الله له الشفاء، فهو علميا وعمليا لا يشفى، لكن أحب أن أعرف هل سيتوفى؟ -بعيد الشر عنه- أم سيبقى السرطان في عظمه مسببا آلاما لفترة طويلة؟ علما أنه حتى الآن لا توجد آلام، فقط خذلان في الجسم؛ لأنه لا يستطيع التحرك، ولا يطيق لمس ظهره، ولكن ينام عليه بشكل عادي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

يتم تصنيف سرطان البروستاتا إلى أربع درجات وهي:

الدرجة الأولى: هذه الدرجة تشير إلى مرحلة أولية للغاية من السرطان، إذ لا يزال محصورا في منطقة مجهرية (أي صغيرة جدا ولا يمكن رؤيتها إلا بواسطة المجهر) ولا يستطيع الطبيب استشعارها باللمس.

الدرجة الثانية: في هذه الدرجة، يمكن استشعار الورم السرطاني، لكنه لا يزال محصورا في نطاق غدة البروستات فقط.

الدرجة الثالثة: في هذه الدرجة، يكون الورم السرطاني قد انتقل وانتشر إلى خارج غدة البروستات، إلى الحويصلتين المنويتين (الحويصلتان المسؤولتان عن انتاج السائل المنوي Seminal vesicle) أو إلى الأنسجة المجاورة.

الدرجة الرابعة: في هذه الدرجة، يكون الورم السرطاني قد انتشر وتفشى في الغدد اللمفاوية، العظام، الرئتين، أو أعضاء أخرى في الجسم.

ويتم العلاج بالأشعة والأدوية، واستئصال الخصية، كما تم عمله مع والدك.

أما بالنسبة للآلام: فقد لا يشعر المريض بالألم في العظام، إلا إذا كان في أماكن يسبب فيها كسرا، أو أن يكون هناك ضغط على العصب، أو على النخاع الشوكي.

وأما بالنسبة لمرضى سرطان البروستات المنتشر إلى العظم، فإن 60% منهم يتوفون في السنة الأولى و 40 % ما يزالون أحياء بعد سنة من التشخيص، وهؤلاء (40%) فإنه أيضا 60% منهم يتوفون في السنة الثانية، وهكذا، والأعمار كلها بيد الله، وما هذه إلا إحصاءات.

نرجو من الله له المعافاة والشفاء.