ما سبب آلام البطن واشتدادها عند تناول بعض الأطعمة؟

0 497

السؤال

السلام عليكم

لدي مشكلة لم أجد لها حلا, في البداية أصابني قبل سنتين ألم في البطن, وكان الألم كأنه انقباض في البطن, ذهبت إلى المستشفى وعملت الفحوصات, وأخبرني الطبيب أن لدي جرثومة المعدة, وصرف لي الدواء, وكان عبارة عن ثلاثة مضادات حيوية, بدأت بأخذ الدواء, وفي اليوم الثاني لم أستطع تحمل ألم البطن وألم الرأس الشديد.

ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى, فأدخلت إلى الطوارئ, وكنت في حالة يرثى لها, لا أستطيع التحرك أبدا, ثم عملت الفحوصات, وأعطاني مغذ عبر الوريد إلى أن هدأ الوضع, وأخبرني أن المشكلة في الرأس.

حولني إلى استشاري مخ وأعصاب, وعملت فحوصات، وعملت أشعة للرأس, وكان كل شيء جيد, لا توجد أورام أو أي شيء آخر, وأعطاني علاجين لا أذكر اسميهما, الأول آخذ نصف حبة منه في الأسبوع الأول, وفي الأسبوع الثاني حبة كاملة, والدواء الثاني حبة كاملة عشرة ملم, كلهم مرة في اليوم.

كنت عندما آخذ تلك الحبوب أحس بألم فضيع في الرأس, وألم في البطن, بعد يومين رجعت إلى الطبيب, وشرحت له الوضع, وقال لي: استمر عليه لمدة شهر, بعدما أكملت أسبوعا لم أستطع تحمله, وتوقفت عنه, ولم أذهب إلى الطبيب, وجلست قرابة شهرين دون أدوية, وأخذت عسلا إلى أن أحسست بتحسن خفيف, وبدأت أبحث عن حلول أخرى؛ لأن الوضع لا يطاق.

أخبرني أحد زملاء العمل بأن أذهب لعمل منظار للقولون, وذهبت فعلا, وأعطاني موعدا لعمل المنظار, وتم عمل المنظار, ووجد التهابا في القولون, وأخذ عينة منه, وتم اختبار العينة وخرجت سليمة, وبعدها بدأ بصرف دواء الحموضة, ودواء للقولون العصبي, وكنت آخذ هذه الأدوية, وكنت أحس بألم في القولون في كل مرة آخذ فيها الأدوية.

رجعت إليه ووصفت له المشكلة فوصف أدوية أخرى, ونفس المشكلة حدثت, وأخبرني أن أعمل منظارا للمعدة والاثني عشر, فقد تكون هناك قرحة, وتم عمل المنظار، ولم يجد شيئا! وبعدها عملت أشعة صوتية وملونة, ولم يظهر شيء, بعدها لم آخذ أي دواء لمدة أكثر من أربعة أشهر.

كنت أعاني من البراز ووجود مخاط وألم عند التبرز, والتهاب في فتحة الشرج, وقد أخبرت الدكتور مسبقا عن ذلك المخاط والالتهاب في فتحة الشرج, وبعد ذلك خطر في بالي أن أعمل تحليلا شاملا للجسم, وتحليلا للغدة الدرقية والدم, والكبد, والسكر, والأملاح والكالسيوم, وفيتامين (د)، والبراز والبول.

أظهرت النتائج بأن لدي نقصا في فيتامين (د) وظهرت أيضا طفيليات في البراز, فذهبت إلى الطبيب وصرف لي فاسجين (500) لمدة أسبوع, ونقاط فيتامين (د) وبعد شهر من توقفي عن الدواء تحسنت كثيرا, واختفى المخاط من البراز, وعملت تحليلا آخر للبراز للتأكد من عدم وجود الطفيليات, والحمد لله لا يوجد أثر لها, ولكن المشكلة لم تنته.

كنت في الأول عندما آكل أي وجبة أحس بألم مزمن كأني أكلت مسامير وغازات, والآن اختفى ذلك الشيء, ولكن حاليا عندما آكل أشياء معينة يصيبني ألم في القولون, مثل القهوة الجاهزة, والشوكولاتة, والبهارات الحارة, وخاصة الأدوية, لا أستطيع أخذ الأدوية، علما أن لدي التهابا وحساسية في الجيوب الأنفية, وعندما أضطر لها يصيبني ألم في القولون يبقى أياما ثم يهدأ الأمر, ولا أستطيع أخذ أكثر من حبة في الأسبوع, والألم أشبه بجرح إذا عصر عليه ليمون, ومنطقة الألم في القولون المستعرض، والحمد لله لا يوجد إسهال كثير كما في السابق، والآن هو بشكل متقطع.

أتمنى أن أجد العلاج المناسب للقولون, وأكون لكم من الشاكرين.

عذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله أن عينة القولون كانت طبيعية, وأن الطفيليات قد تم علاجها, وهذا ضرورى عند من يعاني من آلام في البطن مع الأعراض التي تشكو منها, وهو أن يتم استبعاد أي مرض عضوي, كالتهاب القولون والطفيلييات والديدان, والتي يمكن أن تسبب آلاما مثل آلام القولون العصبي, وفي القولون العصبي تكون كل التحاليل والصور والمنظار طبيعية, ولا يترافق مع الألم أي نزول في الوزن, ولا وجود دم في البراز.

وعادة لا يوقظ الألم المريض من النوم, وقد يترافق مع وجود مخاط, ولكن دون وجود دم, وآلام القولون العصبي تتأثر كثيرا بأنواع معينة من الأطعمة, قد تختلف من شخص لآخر, والمريض بالخبرة يتعرف عليها كما هو الحال عندك, ويحاول أن يقلل منها أو يمتنع عنها, وبالتالي يتعايش مع هذا المرض الذي ليس له دواء شاف, وإنما هناك أدوية تخفف من الأعراض, وفي معظم الحالات تتأثر الأعراض بالضغوطات النفسية, والتوتر والقلق والخوف, وأيام الامتحانات, وفي الصباح, ويحس المريض بالتحسن بعد التغوط.

وفي بعض الحالات يحس المريض بحرقة في الشرج إذا تناول أطعمة حارة, أو تحتوي على الفلفل أو البهارات, ولذا يفضل تجنب هذه الإضافات للطعام.

أما العلاج فقد وجد أفضل علاج أن يتناول المريض الدوائين التاليين:

- duspataline حبة ثلاث مرات في اليوم.

- dogmatil 50 ملغ حبة مرتين في اليوم, وبعد أن تتحسن الأعراض ولعدة شهور يمكن البدء بتنزيل الجرعة تدريجيا, ومن ثم إيقاف الدواء ومراقبة الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات