هل مرض الثلاسيميا ينتقل إلى الأبناء؟

0 286

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمت بالفحص قبل الزواج, وتبين أني مصاب بأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) والزوجة مصابة بأنيميا نقص الحديد, وأنه قابل للشفاء بأخذ حديد لعدة أشهر.

عند إخبار زوجتي بالمرض استغربت؛ لأنه ليس لدي أي عرض من أعراض المرض, وقد أخبرني الطبيب أنه مرض وراثي, ورثته من أحد أبوي, وعند سؤال والدي هل يعاني أحدهم من المرض كانت الإجابة بالنفي.

السؤال: هل ينتقل المرض إلى الأبناء؟ وما هي خطورة إصابتهم -لا قدر الله-؟ وما درجة إصابتي؟

للتذكير: مرضي الأنيميا وراثي, ومرض الزوجة ليس وراثيا؟

أفيدوني مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا بد وأنك حامل لمورثة الثلاسيميا, وليس عندك ثلاثسيميا, وهذه تسمى ثلاسيميا صغرى (thalasemia minor) ويتم اكتشافها فقط بالتحليل, حيث تكون الكريات الحمر صغيرة الحجم, وهي لا تؤثر على الإنسان, ولا تسبب له أي أعراض, وهي تنجم عن وجود مورثة واحدة للثلاسيميا, تأتي إما من الأم أو من الأب, ويكون الأب أو الأم في هذه الحالة أيضا حاملين للمورثة, وليس عندهم المرض, إلا أنه يمكن في التحليل للدم اكتشاف أي من الوالدين عنده هذه المورثة, ويكون نصف الأولاد عندهم هذه المورثة.

أما الثلاسيميا الكبرى (Thalasemia Major) فهي تنجم عن وجود مورثتين, واحدة من الأم والأخرى من الأب, وهذه تكون فيها الأعراض منذ الصغر, ويحتاج المريض لنقل دم منذ الصغر.

ولذا فإنه إن تم الزواج بينك وبين زوجتك التي تشكو من فقر دم في نقص الحديد, وليس ثلاسيميا؛ فإنه سيكون هناك احتمال أن يكون نصف الاولاد عندك عندهم مورثة الثلاسيميا, ويكونوا في مثل وضعك, أي أنهم حاملون للمورثة دون أي تأثير عليهم, ولا يوجد أي مظاهر أو أعراض من وجود المورثة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات