السؤال
السلام عليكم..
كنت حاملا في بداية الشهر الثالث، وبعد التحليل ظهر عندي التهاب في البول، وكتبت لي الدكتورة مضادا (ريموكس 500) ثلاث مرات باليوم لمدة خمسة أيام، وكان معي كحة، وصرفت لي دواء بالأعشاب بالزعتر، وأنا قلقة من هذا المضاد، هل له تأثير على الجنين؟ وهل أستخدام المنظفات كالمبيض؟
مع العلم بأني لا أستخدمها بشكل مستمر، وأحاول بقدر الإمكان تجنب رائحتها.
وهل هنالك تأثير لمزيل العرق المعطر؟ لأني عندما بحثت بقوقل وجدت بأن العطور مضرة، وأنا قلقة من هذه المعلومة.
وشكرا لكم على تقبل أسئلتنا، أرجو الرد لأرتاح.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أحب أن أطمئنك -يا عزيزتي, بأن دواء (ريموكس) يعتبر دواء آمنا في الحمل -إن شاء الله- فهو مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف (B)، وهذا يعني بأن الدراسات المكثفة لم تظهر أي تأثير مشوه لهذا الدواء على أجنة الحيوانات, ولم تسجل لغاية الآن حالات تشوه في أجنة الإنسان بسببه, بالتالي فمن غير المتوقع أن يكون له تأثير سيء -بإذن الله تعالى-, ويمكن للحامل تناوله عندما تستدعي الحاجة له.
وبالنسبة لك فقد كانت هنالك ضرورة لتناوله, لأن احتمال الضرر الممكن حدوثه من بقاء الالتهاب البولي بدون علاج ( منها إجهاض, ولادة باكرة, التهاب في الدم ), هو أكبر بكثير من أي احتمال ضرر بسبب الدواء، لذلك –يا عزيزتي- اطمئني فما تم عمله لك هو الإجراء الصحيح, -إن شاء الله-.
أما بالنسبة لدواء الكحة المصنوع من الأعشاب, فهو أيضا سليم، ولن يؤثر على الحمل, خاصة أنك لن تستخدمي هذه الأدوية إلا لفترة قصيرة.
بالنسبة للأدوية التي تعمل على تبيض البشرة (مثل الهيدروكينون ) فهي مصنفة على أنها من الدرجة (C), وهذا يعني بان الدراسات على أجنة الحيوانات أظهرت بعض التأثيرات السيئة لهذه الأدوية, لكن لا يوجد بعد دراسات كافية على أجنة الإنسان, لذلك يجب عدم تناولها إلا في حال كان هنالك ضرورة بحيث كانت الفائدة المرجوة منها أكبر من الضرر المحتمل.
ولكون هذه الأدوية لا تعالج حالات طارئة, فليس هنالك ضرورة لتناولها, ويجب عدم تناولها في الحمل حتى لو كانت على شكل كريمات, فالحمل ليس الوقت المناسب لتبيض البشرة، وذلك لعدة أسباب:
أولها: أنه يجب تفادي الأدوية من أي نوع كان، وتناولها في حالات الضرورة، وحالات الطوارئ فقط.
ثانيا: إن الحمل يزيد في حساسية الجلد, وهذا يعني بأن كثيرا من الأدوية التي لا تسبب مشكلة خارج الحمل, قد تؤدي إلى حدوث الحساسية إذا تم تناولها خلال الحمل.
ثالثا: إن الحمل بحد ذاته يزيد التصبغات في الجلد, فيظهر في الوجه ما يسمى بقناع الحمل, وأي علاج مبيض لن يعطي النتائج المطلوبة منه, ولذلك فمن الأفضل تأجيل العلاج إلى ما بعد الولادة, وزوال تأثيرات الحمل.
بالنسبة للعطور ومزيلات العرق, فأيضا يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان خلال فترة الحمل, فهي تحتوي على مركبات كيميائية عديدة, والدراسة على هذه المركبات غير متوافرة بعد, بمعنى أن تأثيرات العطور ومزيلات العرق على جنين الإنسان غير معروفة بدقة, لذلك الأفضل تفادي استخدامها، خاصة في الشهور الثلاثة الأولى.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.