السؤال
السلام عليكم
بدأ الأمر قبل امتحانات الثانوية بأسبوع، حيث كنت أعاني من ألم في الظهر من المذاكرة، وكانت تحدث طقطقة في أسفل الظهر عند القيام، وكانت هناك منطقة مفصل الفخذ يقل الإحساس فيها قليلا، وعند العطس.
بحثت عن سبب الطقطقة على النت، ووجدت أنها ضعف فى العضلات، فقمت بعمل تمارين لتقوية عضلة القطانية، وهي مثل تمارين القطانية بالبار (رفع اثقال ) ولكن بدون بار، أو وزن مثل الركوع، وعدده 300 مقسمة، على 3 فترات، وبعد ثلاثة أيام خف الألم جدا، ولكن كانت قدمي اليمنى تنمل.
ذهبت إلى الطبيب، وكتب لي أشعه إكس، ونظر فيها، ولم يجد شيئا، وكتب لي باسطا للعضلات، وفيتامين ب 12 ، فتحسن الألم، ولكن لم ينته، فكتب لي أشعة مقطعية على القطانية، وكانت سليمة، وبجوار ذلك ظهرت لي أعراض أخرى، وهي ألم في الرقبة، وبين الكتفين، وتنميل في اليدين، ووخزة في الصدر، وبعد عمل تحاليل كثيرة، كلها سليمة، أرسلني للطبيب النفسي، وكتب لى دواء أقراصا؛ قرصا واحدا لمدة أسبوعين، ثم نصف قرص لمدة أسبوعين، وكان دواء اكتئاب تقريبا.
المهم: فترة التأمين انتهت، والأعراض ظهرت من جديد، وبدأت المشوار من جديد، ووصلت لحد أشعة إكس، وليست مقطعية، والطبيب قال: إن عندى انزلاقا غضروفيا في L1 L2 .
أرجو الإفادة، ووصف لي حالتي بأسرع وقت وماذا أفعل؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه الأعراض التي تشكو منها لا بد وأنها آلام عضلات، فعضلات الظهر والصدر والعنق من العضلات التي تتأثر بالضغوطات النفسية والتوتر بسبب الامتحانات، وبسبب أي قلق، وكذلك بسبب الجلوس الطويل في وضعيات غير صحية مما يؤدي إلى آلام في أسفل الظهر والرقبة والصدر.
والفحص الطبي في مثل هذه الحالات يساعدنا على استبعاد أي مرض آخر، والطبيب الذي فحصك، والذي أرسلك إلى الطبيب النفسي لم يجد أي علامات انضغاط بالعصب، وكانت الصور المقطعية سليمة.
أما عن موضوع أن أحد الأطباء قد أخبرك أن عندك انزلاقا بين L1-L2 فهذا الانزلاق نادر.
ومن ناحية أخرى: فإن كان سيظهر في صورة التصوير الطبقي المقطعي، ولن يسبب تنميلا في القدم، ولا يمكن عمل هذا التشخيص فقط من الصور العادية، وإن كان هذا الانزلاق سيسبب أعراضا فيكون عبارة عن ألم ينتشر من الظهر إلى منطقة المغبن.
من تحليلي للأعراض التي تشكو منها، ونتائج الفحص الطبي، والصور فعلى ما يبدو أن المشكلة هي في العضلات.
لذا يفضل الاستمرار بالدواء الذي وصفه لك الطبيب النفسي، فهذه الأدوية ترفع من قدرة تحملنا للألم، وتزيل السبب في الألم إن كان التوتر أو القلق، وبالتالي تخفف الآلام كما حصل معك، وهذه الأدوية يمكن الاستمرار عليها أشهرا عديدة، ويمكن بعد عدة أسابيع ومع انتهاء الألم التوقف تدريجيا عنها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.