الورم الليفي هل يمكن أن يتحول إلى سرطان؟

0 414

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 30 عاما، غير متزوجة، لدي ورم ليفي في الثدي الأيسر حجمه 1.5 سم, أحس أحيانا بألم وحرقة في الحلمة وفوق الثدي، فهل يمكن أن يتحول إلى سرطان؟ وهل يؤثر على الإنجاب عند تركه؟

علما أني أستعمل مرهم progestogel.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الورم الليفي في الثدي هو ثاني أكثر الأورام الحميدة التي تصيب الثدي, وتقدر نسبة الإصابة به حوالي 3% بين النساء, وفي بعض البلدان تصل هذه النسبة إلى 25%, وأكثر ما يصيب النساء في العشرينات من العمر، ويتراجع بعد سن انقطاع الطمث.

تأكيد التشخيص يجب أن يتم عن طريق سحب عينة بإبرة رفيعة جدا من الورم, ثم فحص الخلايا في المختبر النسجي، وغالبا ما يكون الورم الليفي بحجم 2-3 سم, لذلك فهو عندك يعتبر بحجم صغير, ولكونه صغير وهو ورم سليم, ولا يتحول إلى سرطان, فيمكن تركه بدون استئصال, مع عمل مراقبة دورية له كل ستة أشهر, فإن بقي بنفس الحجم فلا داعي للاستئصال, أما إن بدأ يكبر بالحجم, فهنا ورغم أنه سيبقى ورما سليما، إلا أنه يفضل استئصاله, وذلك عن طريق عملية جراحية بسيطة.

الاستئصال الجراحي يعتبر علاجا جذريا للورم, أما الأدوية فهي علاج مؤقت, أي أنها قد تخفف من حجم الورم خلال فترة استخدامها فقط، ولا تأثير للورم الليفي في الثدي على خصوبة المرأة، ولا تأثير له على الحمل -بإذن الله- لكن هرمونات الحمل قد تجعله يكبر بالحجم، وأكرر لك بأنه ورم شائع الحدوث عند النساء, وهو ورم سليم تماما، ولا يتحول إلى سرطان.

بالنسبة للألم والحرقة في الثدي, فكونها ليست دائمة, وإنما تحدث في بعض الأحيان، وتختفي في أحيان أخرى, فهي ليست ناتجة عن الورم الليفي, بل هي غالبا بسبب تأثير هرمونات الدورة الشهرية على الثدي، وهنا سيفيد تقليل القهوة والشاي والكولا والشيكولاتة, وكذلك التقليل من الملح والبهارات والدهون المشبعة, قبل الدورة بأسبوع، مع ممارسة رياضة بشكل يومي لمدة نصف ساعة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات