السؤال
قبل ثلاثة أشهر، كنت جالسة بعد وجبة محلاة، وكنت لا أزال آكل وفجأة شعرت بدوخة شديدة، وأقدامي أخذت ترتجف.
عندما ذهبت إلى المستشفى، كان السكر لدي على ما أظن 80 أو 50، علما بأني كنت وقتها حاملا في الشهر السادس، ولم أكن أعاني من سكر الحمل، كنت أعاني من ضغط الحمل فقط.
قبل أسبوع حصلت لي نفس المشكلة، كنا في اجتماع وأكلنا حلويات، ثم وأنا جالسة على العشاء الدسم سقطت للخلف بنفس الدوخة، ورعشة بالأرجل.
لم أذهب إلى المستشفى، أعطوني كاس محلول سكر، وخلال 10 دقائق من أخذي للمحلول عدت إلى طبيعتي، فهل كان لدي هبوط في السكر أم ماذا؟ وهل أحتاج إلى عمل تحاليل معينة؟
أصبحت أخاف أن تعود لي الحالة وأنا وحدي.
للعلم، أنا أتناول (الساليباكس) بمعدل حبة أو حبتين في اليوم لأكثر من سنتين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهبوط سكر الدم هو انخفاض سكر الدم إلى ما دون 70 ملغ/ دل , وهو يعطي أعراضا مشابهة لما حدث عندك, لكن لا يمكن الآن وبأثر رجعي التأكد هل ما حدث معك كان بسبب هبوط السكر أم لا؟ لأنك غير متأكدة من قيمة التحليل وقتها.
فإن كان مستوى السكر وقت الحادثة وصل إلى 50 ملغ/دل، فهنا يكون سبب الأعراض هو هبوط السكر, أما إن كان التحليل 80 ملغ/دل, فهنا يكون التحليل طبيعيا, والأعراض ليست بسبب هبوط السكر, وإنما هي بسبب حدوث هبوط مفاجئ في الضغط, وهذا الهبوط يكثر حدوثه في الأشهر الوسطى من الحمل, خاصة عند الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة, وسببه هو حدوث توسع الأوعية الدموية في جسم الحامل, فيتجمع الدم في الجزء السفلي من الجسم, ويقل في القسم العلوي, وبالتالي تقل تروية الدماغ للحظات قليلة, فتحدث الدوخة والرعشة, والشحوب, والغثيان، والتعرق.
ودواء (الساليباكس) دواء جيد وآمن, ولا يسبب هبوطا في الضغط، ولا رعشة, وهو ليس السبب في ما حدث لك, فاستمري عليه كالمعتاد.
عموما تعتبر الحالة سليمة, وهي ناتجة عن الحمل, ولا تستدعي علاجا, وإن تكررت ثانية فعليك الاستلقاء بسرعة, ورفع القدمين إلى مستوى أعلى من مستوى القلب, مع الميلان إلى الجانب الأيسر قدر الإمكان, لتحسين مرور الدم إلى المشيمة.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.