أحببت فتاة وخطبتها فإذا هي مخطوبة لآخر، ماذا أفعل؟

0 432

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 25 سنة، تعرفت على فتاة منذ 3 سنوات، فأحببتها واتفقنا على الزواج، وعندما اقترب موعد الخطوبة صارت بعض المشاكل، ولم نتكلم لعدة أيام، وعندما كلمتها أخبرتني أنها قد خطبها شخص آخر!

ماذا أفعل؟ مع العلم أن والدي رفض خطبتها لي ثم تراجع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AISSAA02 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد، وأن يعينك على الخير، وأن يستخدمنا وإياك في طاعته، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا يخفى على أمثالك أن المؤمن لا يخطب على خطبة أخيه كما جاء عن رسولنا - عليه صلاة الله وسلامه – إذا كان هذا الأخ سبق بخطبة رسمية فإنه لا يجوز لك أن تخطب على خطبته حتى يأذن أو يدع، وأرجو ألا تنزعج من هذا الموضوع فلعل فيه الخير، واكتم ما حصل بينك وبينها من علاقات، وتوجه إلى رب الأرض والسموات، واعلم أن والدك يسعد بهذا الأمر أيضا، والخير فيما اختاره الله تبارك وتعالى، وما يختاره الله لعبده خير من اختيار العبد لنفسه، وأنت شاب ولله الحمد سيأتيك ما قدره الله تعالى لك.

نحن أيضا نخاف من شؤم المعصية، من شؤم هذه العلاقة التي استمرت لسنوات عديدة، ونسأل الله أن يهيئ لك من هي أفضل منها ويهيئ لها من هو أفضل منك، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

من هنا يتضح أنه لا سبيل لك إليها طالما خطبها غيرك خطبة رسمية، ولا عبرة بأي علاقة، ولو امتدت لسنوات، طالما لم تكن تلك العلاقة معلنة ولم تكن تلك العلاقة شرعية.

الفتاة ينبغي أن تصرف عنها النظر حتى يأذن ذلك الخاطب أو يدع أو يتركها بنفسه، وعند ذلك أيضا نتمنى طي صفحة الماضي، والتوبة النصوح إلى الله تبارك وتعالى قبل أن تؤسسوا علاقة صحيحة شرعية، فالشيطان الذي يجمع الشباب والفتيات على المخالفات وعلى المراسلات وعلى تجاوز الحدود التي رسمها رب الأرض والسموات هو الشيطان الذي يأتي يغرس الشكوك بين الطرفين.

لعل فيما حصل خير، {فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} فنسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونعتقد أن النساء غيرها كثير، ونتمنى أن تتواصل معنا إذا كان عندك تفاصيل أكثر، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات