السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طلب مني شاب أن أكلم أهلي عنه، إن كنت موافقة على الزواج منه، وذلك منذ اللحظة الأولى التي رآني فيها، ولأني كنت أخاف من الزواج حينها، رفضت، ولكن كلمت أهلي حتى لا يكون عليّ حرج تجاهه، وأكون قد أديت ما عليّ، فإن كان زواجي خيرًا منه كان أهلي وافقوا بدلًا من رفضهم، ولذلك عدت وأخبرته أنهم هم من لم يوافقوا لأني أدرس وما شابه.
قطعنا تواصلنا من حينها، ولكنه عاد الآن وكلمني وأخبرني أن نفتح صفحة بيضاء، وأنا أخبرته أني موافقة لأني أحبه، ولا أريد أن أخسره مرة أخرى؛ لأني متخوفة من الزواج، ولكني الآن حزينة جدًّا، خصوصًا أنه سألني: "هل موافقتي حقيقية فعلًا أم أني ألعب بمشاعره؟" وأنا لا أريد ترك أحد يحبني وعاد بعد فترة ليطلبني مرة أخرى.
مشكلتي هي أني لا أريد العلاقة الزوجية، ولا أول ليلة بعد الزواج والأشياء من قبيلها بتاتًا، وبالتالي لا أريد أطفالًا نهائيًا، ولا أريد الحمل، فقط أريد أن أعيش مع من أحبه وأخدمه وأفعل كل ما يريد، بعيدًا عن هذين الأمرين اللذين ذكرتهما.
أنا لا مانع لي في الموافقة التامة عليه إن هو قبل بالزواج بي بعد أن أبيِّن له عدم رغبتي في تلك الأشياء، لكني للأسف أعرف أن تلك الأشياء من حقوقه، وأخاف إن وافق أن يعيش عبئًا بعد زواجنا، كل يوم يمر عليه لا يفعل فيه هذه الأشياء.
أنا من ناحيتي لا أحس أبدًا بأني أريد فعل تلك الأشياء، ولكني لا أعلم ما إحساسه تجاهها وهل هي من الضروريات له أم لا.
ولا أعرف ما الوقت المناسب بأن أكلمه في هذا الموضوع، وأبين له موقفي من تلك الأشياء، وأعلم أنكم ستأخذون وقتًا طويلًا للإجابة، وأنا لا أريد إطالة الأمر. إن وافق أهلي ووافق أهله عليّ، فأنا لا أريد أن تكون حتى الخطبة أطول من أسبوع، ولا أريد ظلمه، ولا أريد أن يطالبني بعد الزواج بحقه الذي لا أرغب في تأديته، ولا أن آتي على نفسي لفعله.