كيف أحصن نفسي من أذى الجن والشياطين؟

0 760

السؤال

السلام عليكم

كيف أحصن نفسي من أذى الجن والشياطين؟ وما هي الآيات أو سور القرآن المؤثرة على شياطين الجن وأذاهم؟

أيضا كيف أحصن منطقة الرأس خاصة، والجسد عامة بأقوى الآيات من الأذى الروحاني النفسي، بسبب الجان والشياطين؟

نسأل الله أن يحمينا وإياكم من السحر والأذى، ويجعل عملكم في ميزان حسناتكم ويجمعنا الله بكم والقارئين في جنة عرضها السماوات والأرض.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة، وأن يوفقك في دراستك وكل أمورك، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك - ابني الكريم الفاضل – فإن قضية السحر والمس والعين والحسد من القضايا الغيبية كما لا يخفى عليك، وعلاجها أولا وقبل كل شيء بيد الله الواحد الأحد جل جلاله وتقدست أسماؤه، من رحمة الله تعالى أن الله تعالى لم يدعنا لأعدائنا يلعبون بنا، وإنما {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} و{ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} ولكن علينا بالاستعانة بالله تبارك وتعالى على هذا الشيطان اللعين وعلى أتباعه وأعوانه من عالم الإنس والشياطين.

الحمد لله من فضل الله تعالى أن الله جعل آياته في كتابه لها تأثير عجيب في القضاء على مثل هذه الأشياء التي وردت برسالتك، وكل الذي عليك أن تدخل إلى موقع البحث (جوجل) وأن تكتب (آيات الرقية الشرعية) تأتيك الآيات والأحاديث، وتستطيع أن تطبقها على نفسك يوميا، وستكون في أحسن حال بإذن الله تعالى.

إضافة إلى ذلك هناك البرنامج العملي الإيماني الذي به يرد الله تبارك وتعالى عنك كل كيد مهما عظم ومهما كانت قوته أو شدته، هذا البرنامج الإيماني: المحافظة على الصلاة في أوقاتها، وأن تأخذ قرارا بذلك ولا تتردد في ذلك، ما دام (أحمد) يحب (أحمد) وما دام (أحمد) يريد أن يستريح، إذن لابد من أن تبذل هذا الجهد يا ولدي.

أول أمر تفعله كما ذكرت لك إنما هو المحافظة على الصلوات في أوقاتها خاصة صلاة الفجر، ثم بعد ذلك أذكار الصلوات بصفة منتظمة وأنت جالس في مسجدك، لأن كل هذه الأعمال الإيمانية تزيد في قوة قلبك، لأن قوة الإيمان تنعكس على قوة الأبدان، ثم بعد ذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، وإذا لم تكن حافظا لها تستطيع أن تقتني مطوية، فأنت كما تعلم في المملكة العربية السعودية بلاد الخير وبلاد العلم والدعوة والتوحيد، وهذه الأشياء كثيرة جدا ومنتشرة، وأسعارها سهلة، إن لم تجدها في بعض المساجد مجانا وبلا مقابل.

تحافظ على أذكار الصباح والمساء بانتظام، خاصة قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا وثلاث مرات مساء، كذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحا وثلاث مرات مساء، والتهليلات المائة بانتظام: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا ومساء، وبقية الأذكار الموجودة في أذكار الصباح والمساء، وأنا واثق أنك سوف تتجاوز هذه العقبة في أسرع وقت بإذن الله تعالى.

من الممكن إذا لم تتحسن نتيجة رقيتك نفسك بنفسك، أن تعرض نفسك على أحد المعالجين الثقات، ولله الحمد والمنة فإن المملكة يوجد بها عدد كبير من هؤلاء المعالجين ذوي العقيدة الصحيحة والإتقان، والبعد عن الخزعبلات وعن الخرفات والبدع، فمن الممكن أن تذهب إلى أحد هؤلاء المعالجين ليقوم بعلاجك - بإذن الله تعالى – في جلسة أو جلستين ستصبح - بإذن الله تعالى – في أحسن حال.

ثق وتأكد أن علاجك سهل جدا، ولكن علاجك يبدأ من داخلك، بمحافظتك على هذا البرنامج، ثم بعد ذلك إضافة إلى البرنامج الدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يمن عليك بالشفاء، ودعاء الوالدة أو الوالد لك، ودعاء الطيبين أيضا تسألهم أن يدعو لك، لأن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب صدقة، وهي مستجابة كما بشر النبي الكريم محمد - عليه الصلاة والسلام -

أتمنى أن تكثر من الاستغفار، أتمنى أن تكثر من الصلاة على النبي محمد - عليه الصلاة والسلام – وأن تحسن الظن بالله تعالى، وأن تبتعد عن الحرام، فلا تدخل إلى الشات، ولا إلى المواقع المحرمة أو تنظر (مثلا) للمشاهد المحرمة في التلفاز أو غيره، وباعد بينك وبين الحرام، وأبشر بأنك سوف تكون في أحسن حال في أسرع وقت - بإذن الله تعالى – واعلم أن السحر له علاج وعلاجه سهل، وكذلك المس والعين والحسد، كلها أمور سهلة، وبإذن الله تعالى بجلسة واحدة مع راق ثقة سوف تكون في أطيب حال.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات