السؤال
أنا شاب عمري 20 عاما، طولي جيد، وهو 174 تقريبا، ولكن وزني 59 كيلو، وملامح وجهي تبدو أصغر من عمري ب10 سنين، ولا أبالغ إن قلت أن من يراني يعتقد أن عمري 10 سنوات، فشعر الشارب خفيف، وشعيرات فقط في الذقن، ولا يوجد شعر في الصدر، وشعر الإبط الأيمن جيد والأيسر قليل، وشعر الأرجل كثيف.
ذهبت وأجريت بعض الفحوصات، مثل:
Tt3 121ng/dl normal 70_200
Tt4 8.8ug/dl normal 4.5 _12.5
Tsh 1.40ulu/ml normal .3 _5
Testosterone 18.00 normal 8.7 _40
عظامي كلها نحيفة وضعيفة، وضمور في العضلات وأشعر بالتعب، والمزاج سيء، فماذا يحدث لي؟!
أعتقد أن لدي نقصا في هرمون النمو، وأما طولي فطبيعي، فهل يمكن أن يكون السبب الغدة النخامية؟
سامحوني عن الإطالة وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تم الرد على رسالتك هذه - يا أخ عبدالله - وكان الرد كالتالي:
" من قال لك – يا رجل - أنك نحيف؟ فهناك معيار لقياس النحافة والوزن القياسي والوزن الزائد، وهذا المعيار يسمى: معدل كتلة الجسم، ويحسب هذا المعيار من خلال قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، وفي حالتك: يكون معدل كتلة جسمك 19.5، وهذا المعدل يقع في نطاق الوزن القياسي (19إلى 25)، إلا أنه أقرب إلى النحافة منه إلى الوزن الزائد، ومعدل الوزن الزائد يقع فوق الـ (25 إلى 30).
وتحليل الغدة الدرقية، وتحليل هرمون الذكورة الخاص بك في النطاق المقبول، ولا يوجد نقص في هذه الهرمونات - والحمد لله - وعلامات البلوغ الثانوية من شعر العانة، وشعر الأقدام والإبط، بالإضافة إلى نمو طبيعي للعضو الذكري، كلها أمور طبيعية، وتشير إلى نمو طبيعي، وكرموسومات طبيعية - إن شاء الله -.
فلا قلق من هذه الناحية، وكثير من الشباب له هذا الوجه الطفولي الذي ذكرت، والمهم هو: ممارسة الرياضة المناسبة، مثل: المشي، وكرة القدم، والجري؛ لأن الرياضة تحسن اللياقة البدنية، وتحسن الحالة المزاجية، وتخرجك من حالة الانطواء والاكتئاب، وفي نفس الوقت ما زالت أمامك فرصة في زيادة وزنك 5كيلو جرام؛ ليصبح 65 كيلو جرام، من خلال أكل التمور والعسل والحلاوة الطحينية، ولا تحتاج إلى وزن أكثر من ذلك.
كثير من الرياضيين يأخذ المنشطات الرياضية، وهي: عبارة عن هرمون (اندروجين)؛ لبناء العضلات، وزيادة القوة البدنية، ويمكنك من خلال الطبيب المعالج الحصول على هذه الحقن وتجربتها، ولكن من الناحية الطبية، أمورك طيبة - والحمد لله – انتهى الرد السابق.
وأضيف إلى الرد السابق ما يلي:
وأما سؤالك عن الغدة النخامية: فإنه لو كان هناك نقص في هرمون الغدة النخامية؛ فإن هذا سينعكس على نسبة هرمون الغدة الدرقية في الدم ونسبة هرمون التستيرتيرون (الهرمون الذكري)؛ لأن الغدة النخامية هي الغدة المنظمة لكل الغدد الصم في الجسم، وبالتالي إن أصيبت بنقص في الإفراز؛ فإن الغدد تتأثر بذلك، ويكون هناك نقص في نسبة هرمون الغدد الدرقية والهرمون الذكري والهرمون الأنثوي عند الإناث، وهرمون الغدة فوق الكلية، وهذا ليس عندك، وليس عندك نقص في هرمون النمو، وإلا لما وصل طولك إلى هذ الطول، فطولك - ما شاء الله - 175 سم.
أما بالنسبة للعظام: فهذا كله تحت تأثير العوامل الوراثية، ولا يمكن تضخيم حجم العظام، إلا أنه ومع التمارين الرياضية فإنه يمكن أن تقوي العضلات، وتصبح أكبر حجما، والتمارين الرياضية، وتناول فيتامين (د) وكمية جيدة من مشتقات الحليب، فإنها تقوي العظام أيضا، إلا أنها لا تزيد حجم العظام.
نرجو أن تثق أن الله قد اختار لك ما هو خير لك، وبالتالي فإنه يجب أن تثق بنفسك، وتحمد الله، فغيرك عليل، وأنت سليم - ولله الحمد - ولو رأيت ما ابتلى الله به عباده الآخرين من أمراض لأصبحت أكثر حمدا لله على ما قدره لك وأنت - ولله الحمد - سليم الجسم، وتستطيع أن تكون أكثر ثقة بنفسك إن أردت ذلك.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.