السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 26 سنة، عندي مشكلة، وهي أن دورتي تتأخر وتنزل أربعة أيام، ثم ينزل وسخ، عملت كشفا، وقالوا: تكيس في المبايض، واحتمال هرمون الحليب، وكسل في الغدة، وكان الوقت متأخرا، فقالت الطبيبة: تعالي غدا نكمل الكشف، وفي الغد نزلت الدورة ثلاثة أيام، لم أكن أحس بها، لكني أدري أنها جاءتني، واليوم الرابع سقطت على ظهري، وتألمت من بطني يوما كاملا، ثم أعقبه نزيف -أكرمك الله- ووجع برحمي مع قطع سود، لا أدري ماذا أفعل، أذهب للمستشفى أم أنه شيء طبيعي؟
أرجو الحل في أقرب وقت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hnoooooodah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الدورة المنتظمة هي الدورة التي يكون طولها محسوبا من أول يوم نزول الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدورة الثانية، وهو ما بين 24-34 يوما، وهي التي تكون مدة الحيض فيها ما بين 2-9 أيام، أما شكل ولون الدم فهي أمور غير هامة، والمهم هو أن لا تكون كمية الدم غزيرة لدرجة تسبب فقرا في الدم.
فإذا كانت الدورة الشهرية عندك بمثل هذه المواصفات، فهي تعتبر منتظمة، وإلا فإنها تعتبر غير منتظمة، وإن كان عدم الانتظام يتكرر لأكثر من 4 مرات في السنة، أي أكثر من مرة كل 3 أشهر، فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني، وكذلك عمل تحاليل هرمونية لمحاولة معرفة السبب، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON.
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، وليس من الضروري أن تكون على الريق، فإن وجد خلل مثلا في هرمون الحليب، أو في هرمون الغدة الدرقية، أو تبين وجود تكيس على المبايض، فبعلاج الحالة أو الخلل ستعود الدورة منتظمة -إن شاء الله-، وإن لم يظهر سبب واضح لاضطراب الدورة، وكانت الدورة متباعدة لأكثر من 34 يوما، فهنا تكون الحالة عبارة عن تكيس مبايض، لكنه تكيس غير ظاهر بالتحاليل، ويجب أن يتم العلاج عن طريق تناول حبوب (جلوكوفاج Glucophage) خاصة إن كانت هنالك زيادة في الوزن، أو أعراض زيادة في هرمون الذكورة (حبوب في الوجه، وشعرانية، وتساقط في الشعر) مع العمل على تنظيم الدورة الشهرية عن طريق تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب ( جينيرا gynera) أو (ياسمين Yasmin) فهذه الحبوب عدا عن أنها ستنظم الدورة، فهي ستعالج التكيس أيضا -إن شاء الله تعالى-.
إذن –يا عزيزتي- الحالة عندك تستدعي مراجعة الطبيبة ثانية لعمل التحاليل السابقة، ومن ثم وضع التشخيص النهائي، والبدء بالعلاج المناسب.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.