لدي تورم في الوجه أو العصب السابع.. فما هو العلاج الأفضل لذلك؟

0 599

السؤال

السلام عليكم

لدي التهاب في العصب السابع، ولا أستطيع أن أذهب يوميا إلى المركز لأعمل التكميد في وجهي، وذلك لأن وقته في أثناء دوامي، ولا أستطيع الاستئذان لأنه لا يسمح لي، حاولت تكرارا لكن مديرتي متشددة على أمر الاستئذان، فلا أستطيع الاستئذان والخروج، ولا أستطيع أيضا الغياب؛ لأن هذه آخر مرحلة لي، وأساتذتي لن يعيدوا شرح الدرس مرة أخرى لي، وفي يومي الخميس والجمعة لا يفتح المركز!

حالتي كل مرة في ازدياد، وقد تورم وجهي، ولا أستطيع أن أغمض عيني جيدا، ولا تحريك شقي الأيسر بأريحية، أحس بآلام شديدة فيه، فما هو العلاج الأفضل لي في المنزل الذي يمكنني أن أعمله لكي يذهب هذا التورم؟

علما أني أعمل تمارين لها، لكن دون جدوى!

أتمنى إفادتي، جزيتم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فشلل العصب السابع هو ضعف يصيب أكثر من نصف عضلات الوجه، نتيجة إصابة العصب السابع، ويكون السبب في أغلب الحالات مجهولا، وتحدث الإصابة به فجأة، وتشفى أغلب الحالات، أي ما يقارب 75% إلى 85% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الإصابة، ويصيب كل الفئات العمرية، بما فيها الأطفال، ونسبته بين الرجال والنساء متساوية، كما أنه يمكن أن يصيب الجهتين، وتزيد نسبته في فصل الشتاء.

هناك ثلاث درجات لهذا الشلل:
- الإصابة المعتدلة أو البسيطة تؤدي إلى ما يسمى بالشلل المؤقت للعصب، وهذه الإصابة هي الشائعة، ويكون العصب سليما، ولكن سرعة توصيلة تكون بطيئة مقارنة بالطبيعي، وتشفى سريعا.
- الإصابة المتوسطة، ويحدث الشفاء التام خلال شهرين.

-الإصابة الشديدة، ويحدث التدهور والانتكاس خلال مدة قصيرة، والشفاء يتطلب وقتا طويلا أو لا يحدث تحسن يذكر، وتحدث إعاقة دائمة، فينتج عن ذلك حدوث بعض الأعراض مثل: نزول الدموع عند الأكل، وعند محاولة الابتسام ترمش العين، رجفة وتشنجات عضلية بالوجه وخروج الطعام من الفم.

العصب السابع يحمل المعلومات إلى العضلات، وتشمل مسئوليته الغدد الدمعية، والغدد اللعابية، وعضلة العظم الركابي في الأذن الوسطى، وكذلك يكون مسئولا عن التذوق في مقدمة اللسان.

من أهم الأعراض لشلل هذا العصب هو عدم القدرة على إغماض العين، عدم القدرة على تجعيد الجبهة، عدم القدرة على النفخ أو التصفير، ميلان الفم، ويظهر جليا عند محاولة الابتسام أو الضحك "ابتسامة ملتوية"، نزول الماء من زاوية الفم أثناء الشرب أو المضمضة، ألم تحت الأذن، تجمع الأكل بين الخد واللثة، خدر أو تنميل بالجهة المتأثرة خاصة حول الشفتين، نزول الدمع "دموع التماسيح" أو جفاف العين.

يعتمد العلاج على التشخيص الصحيح والسريع، والبدء بالعلاج المناسب، وإحالة المريض إلى اختصاصي العلاج الطبيعي.

كما أن الحالة النفسية للمريض لها دور كبير في التحسن؛ لذا لابد من توضيح الإصابة للمريض، ومشاركته وتطمينه بأن أغلب الحالات أي ما يقارب 70% إلى 80% تتشافى بإذن الله، خلال بضعة أسابيع من خلال المواظبة على العلاج والمتابعة.

العلاج الطبيعي يلعب دورا هاما في العلاج، والتحسن السريع، حيث يخضع المريض لجلسات علاجية تشمل:
إجراء مساج من قبل المعالج، وبطرق معينة، قبل الدخول في طرق العلاج الأخرى.

-إعطاء بعض التمارين لإعادة تأهيل عضلات الوجه، ويتم تطبيقها أمام المرآة.

-استعمال الأشعة تحت الحمراء، الأشعة أو الموجات القصيرة لتخفيف حدة الألم والالتهابات.

-التنبيه الكهربائي لنقاط محددة على الوجه تعمل على إعادة عمل العضلات والأعصاب.

قد يستمر المريض بالتردد على اختصاصي العلاج الطبيعي، مدة قد تصل إلى شهر في حالات الإصابة المتوسطة، أما الإصابات الحادة فقد تتطلب وقتا وجهدا أكثر.

إن كنت لا تستطيعين الذهاب إلى العلاج الطبيعي فيجب في البيت إجراء مساج خفيف، مع إجراء تمرينات التأهيل التي تم تعليمك إياها في العلاج الطبيعي، وإن كنت لم تذهبي بعد فاذهبي على الأقل مرتين حتى تتعلمي كيفية عمل مساج لعضلات الوجه، وتمارين إعادة تأهيل عضلات الوجه، ويمكن أن تجريها أنت بنفسك في البيت.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات