أرغب في إنجاب طفل ذكر، فماذا أفعل؟

1 558

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة، وعندي بنتان - والحمد لله - قمت بمراجعة طبيبة نسائية قبل شهرين من أجل إنجاب طفل آخر، يعني: ذكر، ولكن لم يحصل ذلك بعد أخذ العلاج، ولا أذكر أسماء الأدوية، وقد نصحتني بأن أفطم ابنتي وعمرها سنة وشهرين، وقمت بذلك، ولم يحصل حمل، علما أن حجم البويضتين بعد إجراء السونار كان يتراوح بين 14 إلى 15 ملم، وبعد اطلاعي على موقعكم هذا، قررت الاستفسار منكم والأخذ برأيكم.

أرجو من حضراتكم نصيحتي، ماذا أفعل؛ لكي أنجب ذكرا لزوجي؟ وذلك بعد مشيئة الله - سبحانه وتعالى -.

جزاكم الله خيرا، ووفقكم للأعمال الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صابرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرضاعة الطبيعية تعتبر سببا من أسباب تأجيل الحمل؛ بسبب ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)؛ ولذلك تعتبر الرضاعة طريقة طبيعية للتباعد بين الحمل والآخر، ولكي يحدث الحمل - إن شاء الله - يجب -كما قالت لك الطبيبة - فطام الطفلة؛ لأن ذلك سوف يقلل نسبة هرمون الرضاعة وبالتالي تبدأ الدورة في التبويض والانتظام، وإن شاء الله ييسر لك الحمل و الإنجاب.

أما مسألة الحمل بذكر؛ فهذ أمر تتدخل فيه العناية الإلهية، والأم ليست مسؤولة عن نوع المولود، ولكن لو كان أحد مسؤولا عن ذلك، فهو ماء الرجل وليس ماء الأنثى؛ لأن ماء الرجل هو الذي يحدد جنس المولود، حيث إن ماء الرجل مكون من جيش بالملايين من النطف، نصفها تقريبا نطف تحمل الصفات الأنثوية، وبها كرموسوم جنسي x والنصف الآخر تقريبا من هذه الملايين يحمل الصفات الذكورية ويحمل الكروموسوم Y.

والحيوان المنوي الأقوى والأسرع هو الذي يثقب البويضة ويخصبها، فإذا كانت النطفة ذات الصفات الأنثوية هي من خصبت البويضة، يكون المولود أنثى، وإذا كانت النطفة ذات الصفات الذكورية هي من خصبت البويضة، يكون المولود ذكرا.

والنطفة ذات الصفات الذكورية صغيرة الحجم، وتعيش داخل الرحم فترة قليلة، وتفضل الوسط القاعدي، وهي أسرع في الحركة، وتصل بالتالي إلى البويضة أسرع من النطفة ذات الصفات الأنثوية، التي تعتبر أكبر حجما وتعيش داخل الرحم أكثر، ولكنها تدوم أطول في الوسط الحامضي، وهي أبطأ في الحركة.

ولذلك: يقال إن الجماع يوم التبويض يؤدي إلى إنجاب ذكر، ويمكن متابعة أيام التبويض بالسونار خصوصا مع الدورة المنتظمة.

وأوضح العلماء أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء، وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنيسيوم؛ يسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري (Y) واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي (X) فتكون نتيجة التلقيح ذكرا.

وعنصر الصوديوم في ملح الطعام، والبوتاسيوم في رقائق الذرة، والفواكه الطازجة، وأهمها: الموز، والمشمش، والجريب فروت، والبطيخ، وعصير البرتقال، والخضراوات الطازجة، مثل: الفاصولياء الخضراء، والقرنبيط، والذرة، والبازلاء، والبطاطا، والبطاطا الحلوة، والطماطم، مع التقليل من الحليب ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم في فترة ما قبل الحمل.

الطريقة الأكثر انتشارا، والأكثر ضمانا: إذا حصل الحمل حيث تصل نسب نجاحها إلى 99% هي طريقة مرتبطة بأطفال الأنابيب، وفيها تتم دراسة نوع الأجنة بعد تشكلها وانقسامها قبل إرجاعها إلى رحم السيدة بطريقة التشخيص الوراثي قبل انزراع الجنين في الرحم.

وفي النهاية: فإن الله - سبحانه وتعالى - قال في الآية الكريمة: "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير".

ولا ندري في النهاية من أنفع للآباء، البنات أم الذكور!

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات