أعاني من خشونة الركبتين وقد زاد الألم مؤخراً، فما العلاج؟

0 412

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ عامين أعاني من خشونة الركبتين، لكن منذ شهرين بدأت ركبتي اليسرى تؤلمني بشدة، وأشعر بوجود ماء بداخلها، وعند استيقاظي من النوم أجد صعوبة في أن أقف على قدمي، وأشعر بألم شديد أسفل القدم، ذهبت لطبيب عظام وتشخيصه أنها بعض الالتهابات بقدمي من الأسفل، وتم عمل تحاليل، وكانت نسبة الأملاح عالية، لكنه لم يفدني بخصوص ورم الركبة اليسرى.

ماذا أفعل؟ هل أذهب لطبيب آخر؟ مع العلم أني أسكن في الدور السادس وليس بالعمارة مصعد، وكان الطبيب يحذرني من صعود السلالم والمشي، أرجو الرد، ولكم جزيل الاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلمين: فإن خشونة الركب تنجم عن تآكل في غضروف سطح المفصل، وهذه الخشونة لا تتحسن، وإنما تزداد تدريجيا، وفي بعض الأحيان يزداد الألم بسبب الصعود والنزول على السلم، أو المشي الكثير، وقد يتجمع سائل داخل المفصل ويعيق الحركة، ويعيق ثني الركبة، وفي مثل هذه الحالة إن كان هذا الوضع يزعج المريض، فإننا نقوم بسحب السائل كله -إن أمكن- وإعطاء حقنة كورتيزون داخل المفصل، وفي بعض الأحيان إن لم تتحسن الاعراض بوضع كمادات ثلج على الركبة لمده 10 دقائق، ثلاث مرات في اليوم، مع المسكنات، بالإضافة إلى سحب الماء، وإعطاء حقنة كورتيزون، فانه يمكن إعطاء حقنة زيتية من دواء خاص يسمى Synvisc أو hyalgan وهي حقن داخل المفصل، تعطى حقنة كل أسبوع، وإن كانت تؤلم كثيرا فإنه يمكن استخدام عصاة تمسكين بها في اليد المقابلة، أي في اليد اليمنى.

وبسبب كثرة الصعود والنزول قد يزيد الألم، ويجب أن تنزلي الوزن إلى الوزن الطبيعي، وتقومي بإجراء تمارين تقوية للعضلات الأمامية للفخذ، وهذه يمكن أن تجريها بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم يمكن أن تجريها أنت بنفسك وباستمرار يوميا ثلاث مرات في اليوم.

أما آلام الكعب فهي بسبب التهاب في الرباط الأخمصي (Plantar fascia) وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، ويتحمل ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، وسبب التهاب هذا الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر، أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.
3- الزيادة المفاجئة في المشي، أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.
4- المشي غير الطبيعي.
5- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
6- زيادة تسطح أو تفلطح القدم، أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
7- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم، لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها، أما العلاج فإنه يكون بما يلي:

1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.

2- تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرص تكرارها.

3- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

4- انتعال الحذاء المناسب، واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب، لتخفيف الضغط، والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

5- عدم المشي حافية في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج، ووضع وسادات إسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية heel cup مثل القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) shock-absorbing soles والتي تدعى أحيانا: Viscoheel، ويوجد منها ما هو جاهز بالصيدليات لهذا الخصوص، وتسمى مخدة الكعب rubber heel pad. فإن ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.

6- التدليك بالماء: بغمس القدمين ليلا بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق، ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.. وهذه الطريقة تعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها، وهناك طريقة أخرى للمساج أو التدليك: بدهان لوسيون مرطب على القدم قبل الذهاب للنوم كل ليلة.

7- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

8- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب، أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق، مرتين أو ثلاث في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

9- قد يلزم استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل، مثل الفولتارين أو بروكسين أو موبيك.

10- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب.

11- التمارين الطبيعية لأسفل القدم plantar fasciitis exercises، وعمل تمرينات إطالة Stretching لعضلات الساق وأوتار القدم.

12- بعد المرحلة الأولى من العلاج سيكون الألم أخف في باطن القدم نتيجة تحسن الالتهابات، وعندئذ يمكن البدء ببعض التمارين، يمكن القيام بهذه التمارين ثلاث مرات باليوم، ومن المستحسن الاستمرار عليها كبرنامج يومي حتى بعد التحسن لتمنع حدوثها مرة أخرى وهي كالتالي:

- قفي أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجهي أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبقي كعب القدم ملامسا للأرض، وأبقي الكاحل -رسغ القدم- في المنتصف والركبة ممدودة.
- ميلي بجسمك للأمام باتجاه الحائط، وستشعرين بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.
- استمري في وضع الشد لمدة عشرين ثانية، وكرري ذلك ثلاث مرات، وقومي بالتمرين ثلاث مرات يوميا.

ويمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب ومنها: (الفولتارين 100 ملجم حبة واحدة يوميا بعد الطعام، وموبيك 15 ملجم، وتلكوتيل 20 ملجم) لعدة أسابيع حتى يختفي، وفي بعض الحالات يتم إعطاء حقنة كورتيزون في منطقة الألم.

نرجو من الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات