السؤال
عمري 41 سنة، وطولي 165 سم، ووزني 53 كم، وحالتي مقاربة للاستشارة التالية: (2122854) في موقعكم الموقر، ولكنها تختلف قليلا، حيث إني أصاب بجوع شديد جدا حتى أكاد أفقد الوعي، يصاحبه تعرق وتعب، وأسرع إلى أكل بعض الحلويات، أو أي شيء حتى يستقر جسمي، وأشعر في بعض الأحيان ببرد في أطراف جسدي على غير المألوف، وخاصة في الشتاء عندما تأتيني الحالة.
وأحيانا حينما أتكلم مع الآخرين أشعر وكأني سأفقد الوعي، وأشعر بحركة في بطني، وغازات.
أجريت تحاليل السكر، والضغط، وفقر الدم، وضغط الدم، فكانت النتيجة طبيعية، بعض الأطباء قال لي: إنه قولون عصبي، والبعض قال: سوء امتصاص في الأمعاء، علما أني أشعر بوجود غازات في القولون، وأحيانا إسهال أكثر الأوقات، وعندما أستخدم (كولوسبازمين) أشعر بتحسن قليلا، وحالتي مستمرة لأكثر من خمس سنوات، فما هي نصيحتكم؟ وما هذه الحالة؟ وهل يوجد لها علاج؟ علما أني أستخدم المشروبات الحلوة، والشوكولاتة عندما أجوع، وأنا عصبي المزاج.
يرجى الإجابة، وعدم إحالتي إلى جواب آخر.
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما تعلم: فإن أعراض القولون العصبي تبقى مع الإنسان فترة طويلة، وتزداد الأعراض مع القلق والتوتر، وبعض أنواع معينة من الأطعمة، ولا بد وأنك اطلعت على الكثير من الإجابات في الموقع عن القولون العصبي، وأن الإنسان يجب أن يتناول الأدوية التي تخفف من الأعراض، مثل: (الكولوسبازمين Colospasmin) الذي تتناوله.
ومن الأدوية الأخرى التي تفيد - بإذن الله - مع (الكولوسبازمين) دواء (dogmatil 50) ملغ مريتن في اليوم، ويمكن زيادته بعد فترة إلى ثلاث حبات في اليوم، وبعد فترة من تحسن الأعراض يمكن تنزيله تدريجيا أو الاستمرار عليه طالما أن الأعراض منضبطة مع المتابعة مع الطبيب المعالج.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى، وهي: موضوع الجوع الشديد، والتعرق، والتعب، فكما ذكرنا في الاستشارة التي أشرت إليها؛ فإنها أعراض نقص السكر، وللتأكد يجب عمل تحليل للسكر في البيت حال حصول هذه الحالة، وهناك - كما تعلم - أجهزة لقياس السكر في البيت.
وتحسن الأعراض، مع تناول المشروبات الحلوة، يشير إلى أن الأعراض هي من نقص السكر الارتكاسي reactive hypoglycemia.
ومن ناحية أخرى: فإنه يفضل الانتباه إلى الأطعمة التي تسبق حصول هذه الحالات، فالأطعمة النشوية والتي تحتوي على السكريات، فإنها تسبب زيادة في إفراز هرمون الأنسولين من الجسم مسببا نقص السكر بعد مدة من تناول الأطعمة، ولذا: ينصح بتوزيع الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة، وتحتوي على القليل من السكريات والنشويات، وكمية أكبر من البروتينات والنشويات المركبة، والإقلال من العصائر التي تحتوي على السكريات الأحادية.
نتمنى من الله لك الشفاء والمعافاة.