السؤال
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته..
يقول السائل، قد يكون العنوان مبالغا نوعا ما فيه، لكني حقيقة أشعر نفسي هكذا، فأنا الآن عمري 17 عاما، أعاني من أمراض نفسية منذ صغري تقريبا منذ سن 6 ، أو أقل.
بداية وقبل كل شيء رغم كل ما أعانيه إلا أن الله عز وجل منحني موهبة التفوق الدراسي، حيث إني لا أخرج من الثلاثة الأوائل من كل عام دراسي على المدرسة دون جهد دراسي مبذول، أو حتى دروس خصوصية.
لكن مشكلتي أنني أمتلك الكثير جدا من الأمراض النفسية أهمها أنني في أي لحظة ما أبتكر في خيالي قصة، وأعيش في أجوائها، وأقوم ببذل مجهود جسدي كبير جدا بمعنى مثلا: أتخيل نفسي بطلا، وأعيش دور البطولة، وأشعر بالفعل أني في معركة، وأتفاعل جدا معها عن طريق الحركة، يعني أجري كثيرا في غرفتي، أو أتخيل أني أكون لاعب كرة، وأشعر بنفسي أني مغوار، ولا يستطيع أحد أخذ الكرة مني، أو رئيسا عادلا، أو أي شيء أكون فيه بطلا، أو أي حدث ما، وبالطبع أفراد العائلة دائما ما يسألوني ما الذي أفعله؟ فأرد كاذبا بالطبع بأنني أقوم بتدريبات رياضية (ههههه)، لكن للملحوظة الأشخاص الذين أبتكرهم هم مجرد خيال برأسي، أتفاعل معهم.
لا أستطيع حتما التوقف عن هذه التخيلات، قد أكون في كل ساعتين، أو أقل أتخيل شيئا ما وأعيش فيه، وعادة ما تكون هذه التخيلات مرتبطة بحدث سياسي أو رياضي ما، وأقوم بفعل هذا الشيء عندما أكون منفردا في الغرفة، ليس أمام الناس.
والمشكلة الثانية أنني أشعر بالخجل الشديد في المحادثة، أو التكلم مع أي شخص مباشرة، ويراودني شعور غريب، وأنسى وأتلجلج في كل الكلام، لهذا أفضل أن أكون صامتا في المحادثة، وأشعر أن كل الناس يصفوني بالغبي أو المجنون.
وأشعر بهذا الشعور أمام زملائي بالمدرسة، أو عند معاملة الناس لي، أو عند الشراء؛ لهذا فقد قررت أن لا أخرج من المنزل، وأن أجعل أخي دائما هو من يقوم بالشراء، لكن للأسف لا أستطيع التوقف عن الذهاب للمدرسة.
لا أعلم قد تكون فعلا تصرفاتي كالمجنون، ولست بالإنسان الطبيعي، علما أني طيب جدا حتى في أخلاقي مع الناس لم أحرج أو أتعرض للأذى لشخص قط طوال عمري، أو حتى إظهار الغرور، وفي المقابل قد أتعرض منهم بذلك كله، والكل يتعجب من درجاتي الدراسية على رغم عدم مذاكرتي الشديدة حتى أهلي يتعجبون من هذا أشعر وكأنني لست كالبشر.
وأريد التوقف عن هذه التصرفات، وأكون كأي إنسان عادي، وأريد حتما أن يتصرف الناس معي كإنسان عادي ليس مجرد شخص غبي.
وأنا الآن بـ17 عشر من العمر، وأتمنى من الله أن يصلح حالي حتى لا أكبر على هذه التصرفات، وراجيا من حضرتك مساعدتي، وشكرا جزيلا لهذا الموقع الرائع الذي جعلني لأول مرة أكتب ما بداخلي حتى لو من وراء الستار.