السؤال
السلام عليكم..
طولي (171) ووزني حاليا (61) تقريبا، ربما أكثر بقليل، ومنذ نحو 6 شهور كان وزني 52 كيلو، لكن بسبب تناولي دواء -سيروكسات- لأسباب نفسية حدثت زيادة في الوزن، وأنا راض عنها جدا لأن النحافة كانت تقلقني، لكن المشكلة هي أنه رغم أني ما زلت تحت الوزن الطبيعي, إلا أنه بدأ يظهر كرش صغير وانتفاخ بالبطن!
أنا لا أعلم، هل سبب هذا الكرش غازات أم دهون حقيقة! علما بأني آكل وجبتين في اليوم، وجبة عند الاستيقاظ ومعها كوب لبن كبير، ووجبة قبل النوم ومعها أيضا كوب لبن كبير.
كيف يمكن أن أتخلص من الكرش وما هو سبب ظهوره؟ وهل يمكن أن يكون الاستمرار على شرب اللبن يوميا لفترة طويلة من الممكن أن يسبب مشاكل كزيادة نسبة الدهون أو الكوليسترول؟ علما بأن وجباتي دائما تعتمد على البطاطس المحمرة أو البيض المقلي.
وبخصوص الرياضة واللياقة، هل هناك تعارض بين الرياضة وبين ارتخاء الصمام الميترالي؟ وهل الرياضة الشديدة ممنوعة عن المصاب بارتخاء الصمام الميترالي؟
لاحظت أني مصاب بعدم استواء الكتفين! فكتفي الأيمن أخفض من كتفي الأيسر, لم أكن مصابا بهذا, وغالبا سببه جلوسي الطويل على الكومبيوتر، بالإضافة لذلك أشعر أحيانا بتنميل في أعلى الظهر, يقابله تنميل مع المنطقة المقابلة في الصدر, وهذا عندما أجلس بوضعية ملتوية أو مضغوطة, ما دلالة هذا التنميل؟ وهل يمكن معالجة عدم استواء الكتفين أم أنه مزمن؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
على الأكثر أن ما تعاني منه هو زيادة الدهون في الكرش، فدائما عندما يتم وصف أي حمية غذائية للنحفاء يتم توصيتهم بإجراء تمارين رياضية، لكي تكون الزيادة في الوزن هي في العضلات وليس مجرد تجمع دهون، والطعام الذي تتناوله يساعد على تجمع الدهون وزيادة دهون الدم من كوليستيرول، ودهون ثلاثية.
لذا يجب أن تقوم بالمشي وتمارين للبطن لكي تتخلص من الدهون في البطن، وتعوضها بعضلات، ودائما يفضل تناول خمس وجبات يوميا لمن يرد أن يزيد وزنه، وليس وجبتين، ويجب أيضا تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
- بدء الوجبة بالطبق الرئيس، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة، وتناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات، والمعادن الضرورية للصحة.
-تناول بعض من الحلويات في نهاية كل وجبة، وتناول السلطات وإضافة زيت الزيتون إليها، وإضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز، ولا بأس بالاستمرار بتناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف، وكما ذكرنا فإنه يجب ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
أما عن سؤالك عن الارتخاء في الصمام المترالي فإنه لا يمنع من ممارسة الرياضة، وهناك الكثير ممن يتم تشخيص هذه الحالة لديهم يكونون طبيعيين تماما، وليس عندهم أي أعراض، ولا يشتكون من أي مشكلة عند ممارستهم الرياضة.
لذا فإنه من يكون عندهم الارتخاء خفيفا فإنه يمكن ممارسة أي رياضة، أما إن كان هناك ارتجاع وليس فقط ارتخاء أي ارتجاع في الدم، عندها يتم استشارة الطبيب، فقد يتم تحديد نوعية ومدى الرياضة التي يمارسونها، ولذا فإنه يمكن سؤال طبيبك الذي أجرى الإيكو لكي يخبرك إن كان خفيفا أو إن كان هناك ارتجاع بالإضافة إلى الارتخاء.
أما عدم استواء الكتفين فيجب أن تصحح وضعيتك عند الجلوس، وتتعود على ذلك، فإن السبب هو الوضعية كما ذكرت، والعلا ج هو علاج السبب، وسبب التنميل هو أيضا الوضعية الملتوية التي ذكرتها، فقد تنضغط جذور الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي في هذه الوضعيات غير الصحية، ولذا أيضا فإن العلاج هو تجنب هذه الوضعيات والجلوس الصحيح.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.