أشعر دائما بإمساك وانتفاخ دائم بالبطن، وغازات، وتقلص شديد، وضيق في نهاية الشرج، مما يجعل عملية التغوط -أعزكم الله- صعبة جدا، ويضطرني لاستخدام تيار الماء من الصنبور في التبرز، وأشعر أنها أثرت على تيار البول أيضا، فهل هناك علاقة؟ فأنا أشعر دائما بعدم استطاعة إفراغ المثانة، وحرقان في القضيب، وعدم الراحة، وأحيانا أستخدم ماء فاترا بوضعه على القضيب لإكمال التبول.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

كما تعلم فإن الإمساك يعني أن كمية الماء داخل البراز قليلة، وبالتالي يصبح قاسيا ويصعب إخراجه، والإمساك إما أن يكون عدد مرت التبرز قليلة، أي أنه مثلا كل ثلاثة أيام، أو أنه يعني التغوط غير الكامل، أو يعني أيضا صعوبة إخراج البراز، حتى ولو كان يوميا، ويجب التطرق لأسبابه:

- نقص نشاط الغدة الدرقية.
- قلة الحركة.
- قلة تناول الخضار والفواكه.
- قلة تناول الماء، وفقدان السوائل.
- شرب الشاي الثقيل.
- عدم الاستجابة للرغبة في التغوط وتأجيله.

ومن ناحية أخرى فهناك أدوية تسبب الإمساك، منها الأدوية المسكنة، وأدوية الحديد، وبعض مضادات الحموضة.

أما الإحساس بضيق في مكان الإخراج، فقد يكون بسبب حصول بواسير داخل مجرى المستقيم، أو في الشرج، وذلك يسبب الإحساس بضيق في المخرج، ولذا فإن هذا يتطلب فحص منطقة الشرج من قبل متخصص بالجراحة العامة، أما وسائل التخلص من الإمساك فهي تعتمد بشكل كبير على:

- شرب الكثير من الماء.
- الحركة والابتعاد عن الكسل والخمول.
- تناول الخضروات والفواكه والأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- الابتعاد عن تناول الشاي الثقيل.
- تناول تفاحة كل يوم.
- إعطاء نفسك الوقت الكافي في الحمام للتغوط في نفس الوقت يوميا.

وإن لزم فإنه يمكنك تناول بعض الأدوية بشكل مؤقت، حتى تتخلص من الإمساك، ومن هذه الأدوية:

- lactulose وهو سائل يؤخذ منه 15 مل يوميا، ثم يمكن التوقف عنه بعد أن تتخلص من الإمساك.
- agiolax وهو عبارة عن حبيبات يؤخذ منها ملعقة كل يوم.

ويمكن الاستمرار عليها مادام هناك حاجة، وبعد فترة يمكن محاولة التقليل من هذه الأدوية بعد أن يكون الجسم قد تعود على الإخراج اليومي للبراز.

أحيانا يكون الإمساك عرضا من أعراض القولون العصبي، وفي هذه الحالة قد يترافق مع أعراض بولية، مثل صعوبة البدء في التبول، أو صعوبة في إفراغ المثانة، والإحساس بعدم إفراغ المثانة، وقد يكون هذا ما تشكو منه، والقولون العصبي يسبب انتفاخا في البطن وآلاما في البطن، إلا أنه وبسبب وجود حرقة في التبول فيفضل عرض نفسك على طبيب مختص لإجراء تحاليل للبول، والتأكد من عدم وجود التهاب في البروستات.

والله الموفق.