هل علاقاتي مع الشباب بتأثير السحر؟ أم أنني شخصية منافقة؟

0 397

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتم خيرا على ما تقدمونه، وأثابكم الله على جهودكم المبذولة.

أنا شابة ملتزمة وأحفظ من كتاب الله ربعه -ولله الحمد-، وداعية إلى الله، لكن تأتي علي فترة في كل عام أضعف وأرتبط بشاب، واكتشفت منذ فترة قريبة إصابتي بسحر مأكول، وتلك العلاقات بدأت في وقت مقارب لإصابتي بالسحر، ارتباطي بتلك العلاقة أكون رافضة له لكن شيئا يجبرني، لدرجة أني أبكي في الثلث الأخير لينجيني الله من تلك العلاقة، حتى من أرتبط به أتصنع المشاكل لتركه، وأصارحه برغبتي في تركه لكني أعود وأشعر كأنني مجبرة على ذلك، وحينما علم أخي بخبري واجهني، شعرت كأنني أستيقظ من غيبوبة وقتما كلمني، لكن بعدها عدت إلى ما أنا عليه، وفجأة أصبح قوية وأترك تلك العلاقة، علما بأن آخر علاقة تركتها لا زلت أرى الشاب بأحلامي وكأنه راض عني ويريد خطبتي.

سؤالي الذي يقلقني: هل هذه العلاقات بتأثير السحر؟ أم أنني شخصية منافقة؟

علما بأنني خطبت أكثر من خمس مرات، وما أن أسمع بتقدم أحدهم حتى يتقلب وجهي! وكيف أعرف سبب السحر؟ فقد لاحظت أنني أرفض الزواج مع فتور في العبادة، وتأثير على صحتي البدنية.

جزيتم خيرا أحتاج لنصائحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ترانيم الامل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وظلم الظالمين واعتداء المعتدين، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يمن عليك بزوج صالح طيب مبارك يكون عونا لك على طاعته ورضاه.

وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة–، فإنه مما لا شك فيه أن السحر يلعب دورا خطيرا في حياة الإنسان، فإذا ثبت أن الإنسان قد تعرض لسحر حقيقي فإن أحواله تنقلب رأسا على عقب، بل وقد يرتكب بعض المحرمات والكبائر وهو لا يدري، بل أحيانا قد يصل به الحال إلى أن يقتل وهو لا يدري، إلى غير ذلك من الأمور التي اشتهرت بين الناس قديما وحديثا.

ولكن حتى نعرف أن هذا الذي تعانين منه سحر أم لا يحتاج الأمر إلى رقية شرعية، فأنت في أمس الحاجة إليها، لأن الرقية هي التي ستفصل في هذا الأمر، هل هو حديث نفس وشهوات أم رغبات داخلية مكبوتة؟ أم هو فعلا بتأثير السحر الذي تعرضت له كما تزعمين؟ ولذلك أرى أن تقومي بعمل الرقية الشرعية، إذا استطعت أن تقومي برقية نفسك بنفسك فهذا حسن، على اعتبار أنك ملتزمة وداعية ولديك قدر من القرآن الكريم عظيم، ومثلك لا يضيعه الله، لأن الله لا يضيع أهله، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، كما أخبر النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم-.

ولكن قد يكون السحر قويا مما يجعل الإنسان يتصرف تصرفات هو ينكرها في خاصة نفسه، ناهيك عن الآخرين، ولذلك -كما ذكرت لك– تستطيعين أن تقومي برقية نفسك بنفسك مباشرة، فإن وجدت تحسنا فهذا من فضل الله تعالى ورحمته، وإن لم يتيسر ذلك فإن كان في الأسرة من يستطيع أن يقوم بذلك فهذا حسن، وإن لم يتيسر ذلك أيضا فلا مانع من الاستعانة بأحد الرقاة الثقات الذين ينتشرون في طول المملكة وعرضها ممن يعرف عنهم سلامة المعتقد وصحة الطريقة، لأن بعض الرقاة قد يترنم ببعض آيات القرآن الكريم أمام المريض، إلا أنه في نفس الوقت يستعين بالجن، أو يستعمل وسائل غير مشروعة.

فإذا أردت الذهاب إلى أحد هؤلاء الرقاة لابد أن تتأكدي من أنه فعلا لا يتعامل إلا بالطريقة الشرعية الصحيحة، ولا يستعمل أي وسيلة أخرى من الوسائل المحرمة المحظورة، فبإذن الله تعالى بعد العلاج سوف تتضح لك الحقيقة، إن وجدت الأمر قد انتهى فمعنى ذلك أن ذلك كان بتأثير السحر، وإن وجدت الأمر على خلاف ذلك معنى ذلك أنك في حاجة إلى تأنيب نفسك وتهذيبها، ولكن أنا لا أستبعد وجود السحر خاصة أنك تقولين بأنك إذا سمعت عن أحد الخطاب يتقدم لخطبتك ينقلب وجهك، وهذه من علامات السحر، فإن من علامات السحر فعلا تشوه الصورة الظاهرة أمام الخاطب أو من ينظر إلى الفتاة بقصد الخطبة أو الارتباط بها، فكما ذكرت -إن شاء الله تعالى– الرقية ستقوم بحل هذه الإشكالات كلها، والرقية كما تعلمين أنها إذا لم تنفع فهي يقينا لن تضر، لأنها مجموعة من كلام الله تعالى وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأنصحك بالدخول إلى الإنترنت والبحث في موقع البحث جوجل واكتبي (الرقية الشرعية)، وستجدين أن هناك مواقع صوتية فيها تسجيل للشيخ محمد جبريل المصري، وهو من أقوى التسجيلات التي تعالج السحر، وتستطيعين أن تراجعي أحد الرقاة الثقات، وفي البيت تقومي بتشغيل هذا التسجيل بصوت هذا الشيخ –محمد جبريل– حتى يتم تطهير البيت، ويتم تطهيرك بدنيا وتعالجين في أسرع وقت، وأوصيك بالتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء والإلحاح عليه أن يشفيك وأن يعافيك مما ألم بك، كما أوصيك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات مساء ومثلها ليلا، كذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات مساء ومثلها ليلا، كذلك التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا ومائة مرة مساء، فإن هذه كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم– عنها تكون حرزا للإنسان من الشيطان يومه كله أو ليله كله.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأتمنى إن قدر الله لك وتحسنت أن تخبرينا حتى نتعاون معك -إن شاء الله تعالى– في وضع برنامج آخر بعد عملية العلاج، ونسأل الله لك السلامة والسداد والهدى والرشاد، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات