هل يمكنني الإنجاب بعد عملية ربط الأنابيب؟

0 675

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة في الثانية والأربعين من العمر، لدي ثلاثة أطفال، ولدتهم بعمليات قيصرية، وكانت آخر عملية قبل سبع سنوات، حيث تم خلال العملية ربط للأنابيب، وطبعا لم يتم أي حمل بعد الربط، ولم يحصل أي مضاعفات أو تأثيرات، ولكني الآن لدي رغبة في الإنجاب.

والسؤال: هل يمكن فتح المواسير المربوطة؟ أو أنه من الأفضل عمل تلقيح صناعي؟ وما مدى احتمال حدوث الحمل؟ وكم الفترة الزمنية المحتملة لحدوثه؟ علما بأني لا أعاني - والحمد لله - من أي مرض.

مع الشكر الجزيل

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم رغبتك بالحمل ياعزيزتي: والحمد لله الذي رزقك بثلاثة أطفال من قبل -جعلهم الله قرة عين لك إن شاء الله-.

إن فك ربط الأنابيب هي عملية ممكنة، ولكنها معقدة بعض الشيء، وغير مضمونة النتائج، كما أنها تحتاج إلى وقت حتى تحدث النقاهة، وحتى يتم التأكد من حالة الأنابيب، كما أن الكثير من الأطباء لا يحبذ عملها بعد سن الأربعين.

ويصعب إعطاء نسبة نجاح محددة لهذه العملية، لأن هذه النسبة تعتمد على عدة عوامل، ولكن وبشكل عام يمكن القول بأن نسبة النجاح تتراوح بين 40%- 80%، وهذا يتبع عوامل متعددة أهمها:

1- عمر السيدة، فإن كانت فوق عمر 40 سنة، فإن هذه النسبة تنخفض.

2 - الطريقة التي تم فيها ربط الأنابيب، فإن كانت قد تمت عن طريق وضع حلقة بلاستيكية، أو كبسة معدنية، فنسبة النجاح هنا تكون أفضل من طريقة الكي أو طريقة الربط بعد قص جزء من الأنابيب.

3- طول الأنابيب المتبقي، فإن كانت بطول أقل من 5 سم، فهنا النسبة تكون ضعيفة.

4- موقع الربط، فكلما كان الربط قريبا من جهة الرحم، كلما قلت نسبة النجاح.

5- مهارة الطبيب أو الطبيبة في هذا النوع من الجراحة، وهو أمر في غاية الأهمية، فلكون هذا النوع من العمليات قليل جدا، فقد لا يكون الطبيب أو الطبيبة قد قاما بعدد كاف منها.

وقبل عمل هذه العملية، يجب دوما أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب يسمى: HSG، من أجل تحديد حالة الأنابيب ومكان الربط، كما يجب التأكد من مخزون المبيض بعمل بعض التحاليل الهرمونية، ويجب ايضا أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج للتأكد من أنه ما يزال مخصبا - إن شاء الله -.

وبعد العملية بفترة من 3-4 أشهر يجب إعادة التصوير الظليل ثانية، وذلك للتأكد من أن الأنابيب قد أصبحت سالكة، بمعنى أن العملية قد لا تنجح دائما في فتح الأنابيب، وحتى إن نجحت فيجب الانتظار، وإعطاء مهلة سنة لحدوث الحمل، ( والانتظار هنا ليس في صالحك)، كما أن نسبة الحمل خارج الرحم سترتفع بشكل ملحوظ عند عمل أي جراحة على الأنابيب.

باختصار ياعزيزتي: وبالنظر لكل ماسبق من عوامل، وأيضا لما قد تحمله الجراحة في البطن من اختلاطات محتملة مثل: الالتهاب، أو النزف - لا قدر الله -، خاصة عند وجود زيادة في الوزن، فحسب المعلومات المرفقة في استشارتك فإن وزنك 103 كلغ، وهو ما يعتبر عامل خطورة في الجراحة، كما أرى بأن الأفضل في مثل حالتك هو غض النظر عن فك الربط، واللجوء مباشرة إلى أطفال الأنابيب، فهذا أفضل لك من ناحية الوقـت، وأيضا أسلم صحيا لجسمك من التعرض لعملية كبرى غير مضمونة النتائج.

بالطبع يجب معرفة أيضا بأن نسبة نجاح أطفال الأنابيب بعد عمر الأربعين هي أقل من النسبة الطبيعية، لذلك يجب أن تتوقعي بأن العمية لن تنجح من أول مرة، ويجب التحلي بالصبر.

ومهما كان خيارك، فإنني أنصحك من الآن بخفض وزنك قدر المستطاع، فنسبة نجاح أي عملية جراحية - بما في ذلك عملية أطفال الأنابيب - ستكون أعلى عندما يكون الوزن في الحدود الطبيعية.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات