السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
الدكتورة الفاضلة: أنا في حيرة من أمري، أنا أتوقع أني حامل، وآخذ حبوب تخسيس اسمها methyleHex4.2 أريد أن أعرف هل لها تأثير على الجنين؟ وماذا سيحدث؟ لأني أجهضت المرة الأولى، وأخاف يتكرر مرة أخرى، وهل هناك أدوية تقي من التشوهات؟ وكيف أحافظ على وزني لأني أخاف السمن؟!
أرجو الرد لأني في حيرة من أمري، وأخاف أن تسبب تشوهات للجنين أو تسقطه لا قدر الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rozazar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أغلب الحبوب التي تباع من أجل تخفيض الوزن, هي أدوية غير مرخصة طبيا, أي لا تكون قد خضعت للدارسات الطبية, ولذلك ولا يوجد تصنيف لها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية, وننصح كل سيدة تخطط للحمل أن تتفادى استخدامها, وذلك كنوع من الاحتياط.
وعلى كل حال بالنسبة لك فلقد تناولت هذه الحبوب في فترة مبكرة جدا, أي قبل موعد الدورة الشهرية, فلو افترضنا بأنه قد حدث حمل -إن شاء الله- فستكونين قد تناولت هذا الدواء قبل أن يتم الحمل الشهر الأول, وتأثير الأدوية في هذه الفترة المبكرة على الحمل يكون بتأثير نسميه (إما كل شيء أو لا شيء) بمعنى إما أن يسبب الدواء حدوث الإجهاض أو أن يستمر الحمل دون أن يتأثر.
والسبب في هذا التأثير هو أن الحمل في المراحل المبكرة جدا يكون عبارة عن خلايا قليلة العدد, ولا يكون قد بدأ بتشيكل الأعضاء, وعندما تتعرض الخلايا لدواء ضار فإنها لا تتشوه, بل ستموت، ومن ثم سيجهض الحمل, وأما الأعضاء فإنها هي التي تتشوه عندما تتعرض لدواء ضار.
لذلك إن تبين بأنك حامل, فما أنصحك به هو أن تنتظري إلى أن يبلغ الحمل عمر 7 أسابيع, فإن ظهر الحمل وظهر النبض فيه -إن شاء الله- فهنا لا يكون الدواء قد ترك أي تأثير عليه -إن شاء الله- وتعاملي مع الحمل وكأنه حمل طبيعي لم تتناولي فيه أية أدوية.
وبالطبع -يا عزيزتي- هنالك دوما نسبة من التشوهات التي قد تحدث في الحمل, حتى في حال لم تتناول السيدة أية أدوية, ولا يمكن تلافي حدوثها, ولكنها نسبة قليلة جدا, وهي تحدث حتى في أكثر بلدان العالم تقدما, وفي أحسن المراكز الطبية.
بالنسبة للحفاظ على الوزن خلال الحمل, فهذا ممكن إن تناولت ما مقداره 2000 سعرة حرارية فقط في اليوم الواحد, وهي تمثل حاجة جسمك التي هي بحدود 1500 وحدة, مضافا حاجة الحمل التي هي بحدود 500 سعرة حرارية, وبهذه الطريقة فإنك ستحافظين على وزنك بعد الولادة إن شاء الله.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.